آسيا/سوريا – دعوة المسيحيين الأشوريين التابعين للمعارضة السورية: "أوقفوا الجماعات السلفية"

الجمعة, 7 ديسمبر 2012

الحسكة (وكالة فيدس) – لا بد فوراً من إيقاف المجموعة السلفية جبهة النصرة التي تبث الرعب حالياً في بلاد ما بين النهرين. هذه هي الدعوة التي توجهها المنظمة الديمقراطية الأشورية، الجماعة المسيحية التابعة للمعارضة السورية، إلى الائتلاف الوطني الجديد للثورة والمعارضة. في بيان إلى فيدس، تعبر المنظمة الديمقراطية الأشورية عن "غضبها لأن عناصر مسلحة من المجموعة السلفية جبهة النصرة، التي تحارب إلى جانب الجيش السوري الحر، يرعبون المدنيين ويصادرون ممتلكات مسيحية في منطقة الحسكة" الواقعة في شرق سوريا، عند الحدود مع تركيا، دون أن يعاقَبوا. تتمتع المنظمة الديمقراطية الأشورية بحضور مهم في المنطقة، وقد لجأ مسيحيون كثيرون إلى الحسكة بعد هربهم من قرية رأس العين الواقعة عند الحدود مع تركيا.
تدين المذكرة "الممارسات والتصرفات البغيضة التي يقوم بها بعض عناصر الجيش الحر أو المجموعات المنتمية إليه في مناطق رأس العين وتل تمر والرقة، إضافة إلى الاعتداءات على الممتلكات الخاصة وأعمال النهب". وتشير أيضاً إلى "اقتحام كنيسة السريان الأرثوذكس في رأس العين، وتدنيس رموز دينية كصلبان وصور مقدّسة، وتخريب المدرسة السريانية في القرية".
وإذ تذكر المنظمة الديمقراطية الأشورية بأن أعضاءها تعرضوا على مر عقود لاعتقالات عشوائية من قبل النظام السوري، تلفت إلى أن "بعض المسيحيين الأشوريين، المشتبه بتأييدهم للنظام، يُخطفون حالياً في سبيل إجبار أبنائهم على القتال إلى جانب الثوار". وتعتبر المنظمة هذه الأعمال "تكراراً لممارسات النظام".
كذلك، أقام عناصر سلفيون حواجز على الطرقات، بخاصة على تلك التي تؤدي إلى تل تمر، معيقين مرور المركبات. "إنهم يهددون ويسيئون إلى المسيحيين والركاب الآخرين المنتمين إلى عقائد مختلفة". تشير المنظمة الديمقراطية الأشورية: "هذه الممارسات لا تمت بصلة إلى تقاليد وثقافة وعادات المجتمع السوري القائم تاريخياً على الأخوة وقيم التعايش والاحترام المتبادل بين مختلف الجماعات الدينية". يتابع البيان: "إنها ممارسات منافية لتعاليم وقيم الإسلام المتسامح، وهي تسيئ إلى سمعة الثورة السورية، مغيرة أهدافها النبيلة لإثارة الكراهية بين السوريين".
تدعو المنظمة الديمقراطية الأشورية القوى الممثَّلة في ائتلاف المعارضة السورية إلى "التدخل بقوة للحد من التوتر المتنامي بين العرب والأكراد في بلاد ما بين النهرين، التوتر الذي يؤثر سلباً على السلام ووحدة النسيج الاجتماعي". وتدعو "كافة الأطراف المتنازعة إلى إظهار الاعتدال، من خلال احترام المدنيين ورفض الاستفزازات والأصولية الدينية". (وكالة فيدس 07/12/2012).


مشاركة: