آسيا/سوريا – جهود المصالحة في حمص: بحضور الوزير الجديد علي حيدر

الجمعة, 6 يوليو 2012

حمص (وكالة فيدس) – "المصالحة"، حركة المصالحة بين الأديان التي أبصرت النور بعفوية ضمن المجتمع المدني في بعض المدن السورية، تحرز التقدم وتجذب اهتمام علي حيدر، وزير المصالحة الوطنية. وحسبما تشير مصادر فيدس، فقد التأمت لجنة "المصالحة" الشعبية في الأيام الأخيرة في منطقة حمص، بحضور الوزير حيدر، الاشتراكي وعضو الحزب المعارض "الحزب السوري القومي الاجتماعي".
حضر اللقاء محافظ حمص، الشيخ أحمد، والعديد من زعماء العشائر، والممثلين عن كافة الجماعات الإتنية والأديان، وزعماء المجتمع العربي، والسلطات المدنية في مدينة حمص، وقادة المجتمع المدني من ضمنهم أكرم قليش، الكاهن الكاثوليكي السوري الأب مايكل نعمان، الشيخ حبيب فندي، وأصحاب مهن حرة ومواطنين ذوي نوايا حسنة. عبروا جميعاً عن رغبتهم في "مد يد المصالحة لإنهاء نزف الجراح في سوريا" و"توحيد أبناء سوريا في المحبة والمصالحة". وشددت الجمعية على نبذ الطائفية معبرة عن الرغبة في بناء "حضارة محبة وتعايش" بين أبناء البلد الواحد. وأعاد المشاركون التأكيد على أولوية الوئام والأخوة، من ثم شددوا على إلحاحية إنهاء العنف وتعزيز عمل المصالحة في البلاد، في سبيل إعادة بناء نسيج اجتماعي قائم على التسامح والتفاهم.
وقال الوزير علي حيدر أن "الأبواب مفتوحة" لمتطلبات المجتمع المدني، وتحدث عن وجود مشروع مصالحة وطنية مضيفاً أن الوزارة تمتلك رؤية واستراتيجية ستعلنهما قريباً. وكان الوزير حيدر قد دفع ثمناً شخصياً في الصراع إذ اغتيل نجله اسماعيل حيدر في أيار الفائت. كما أعلن أن وزارته ستنشئ موقعاً تفاعلياً مع خطوط هاتفية مباشرة لتلقي التقارير من المواطنين. واختتم حيدر قائلاً بأن وزارة المصالحة هي "مسكن جميع السوريين من دون استثناء" ولافتاً إلى أن لجنة عمله "ستكون مؤلفة من 23 مليون سوري". (وكالة فيدس 06/07/2012).


مشاركة: