كينشاسا (وكالة فيدس) - أجبر أكثر من 290,000 شخص على الفرار في كانون الاول/ ديسمبر بسبب القتال الدائر في إقليم لوبيرو في شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. هذا وفقا لآخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وينضمّ هؤلاء الأشخاص بالإضافة إلى أولئك الذين نزحوا بالفعل في أجزاء مختلفة من شمال كيفو. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يبلغ العدد الإجمالي للنازحين في الإقليم الكونغولي 2.7 مليون شخص. ووفقا للتقرير، "في إقليم لوبيرو بشمال كيفو، تدهور الوضع الإنساني أكثر خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024 بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة المتعلقة بأزمة حركة 23 مارس. أدى استئناف القوات الديمقراطية المتحالفة للهجمات المسلحة ضد السكان المدنيين إلى تفاقم ضعف السكان الذين ضعفوا بالفعل وأجبروا على النزوح في عمليات تشريد متعددة. وفي جنوب لوبيرو، أدت الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس إلى نزوح أكثر من 290,000 شخص في شمال وشمال شرق وشمال غرب وجنوب الإقليم". تتّصف المجموعتان المذكورتان في التقرير بخلفيات مختلفة. انّ ADF (القوات الديمقراطية المتحالفة) هي جماعة متمردة أوغندية لها وجود طويل الأمد في شمال كيفو وإيتوري ، مما يرهب السكان المحليين. في عام 2019، أعلنت تحالف الدفاع الديمقراطي عن انتمائها إلى تنظيم الدولة الإسلامية، مما يبرز دلالتها الجهادية (راجع فيدس 24/6/2023).امّا حركة 23 مارس هي جماعة مدعومة من رواندا، ولديها أسلحة وقواتها الخاصة، كما هو واضح في تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بجمهورية الكونغو الديمقراطية الصادر في 27 كانون الأول/ديسمبر، والذي يوثق الدعم الحاسم للقوات الرواندية والأسلحة عالية التقنية والاستخبارات للجماعة المسلحة الكونغولية في السعي لتحقيق غزواتها الإقليمية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. منذ بداية العام، اشتد القتال في الإقليم، خاصة بسبب فشل محادثات السلام في لواندا في أنغولا، في منتصف كانون الأول/ديسمبر (راجع فيدس، 16/12/2024) على وجه الخصوص للسيطرة على ماسيسي، عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، والذي تنقل في الأيام الأخيرة ثلاث مرات بين حركة 23 مارس وجنود الجيش الكونغولي، بدعم من رجال الميليشيات الموالية للحكومة في وازاليندو. وبينما عادت المدينة إلى أيدي الحكومة، يسيطر المتمردون على التلال فوقها، حيث يمكنهم الرد بهجمات جديدة. ويحاول الجيش والميليشيات الموالية للحكومة الآن استعادة السيطرة على التلال لتأمين المدينة. تقع بلدة ماسيسي على بعد 80 كيلومترا من غوما عاصمة شمال كيفو ، التي تحاصرها قوات M23 منذ أشهر. (ل.م.) (وكالة فيدس 10/1/2025)