إسلام أباد (وكالة فيدس) – إن تثبيت الكاثوليكي شبهاز بهاتي على رأس الوزارة الفدرالية المعنية بالأقليات الدينية يشكل "علامة مهمة للمستقبل وبادرة إيجابية من قبل الحكومة"، وإنما يجب أن يصبح أيضاً "عوناً في سبيل الموافقة على إصلاحات ملموسة في مجال حقوق الأقليات". هذا ما يعلنه لوكالة فيدس أساقفة وزعماء مسيحيون من الأمة جمعاء خلال تسلم الحكومة الباكستانية الجديدة مهامها بعد التغيير الأخير والخفض الكبير لعدد الوزارات.
يذكر الزعماء المسيحيون بأن "الأقليات ممثلة على العلم الباكستاني وأنها كانت حاضرة في ذهن مؤسس الأمة علي جينها. لهذا السبب، ينبغي أن تحصل على تمثيل فعلي في كافة مجالات وحقول الحياة الوطنية".
لوكالة فيدس، يقول سيادة المونسنيور آندرو فرنسيس، أسقف مولتان، أن "الحكومة، ومن خلال تثبيت بهاتي في منصبه، بعثت الأمل وسط الأمة في لحظات ارتباك وفوضى. أعتقد أنه مجهود يرمي إلى تعزيز العدالة الاجتماعية للأقليات الدينية".
كما يعلن سيسيل شودري، الزعيم الكاثوليكي العلماني، لوكالة فيدس أنه "يقدر شجاعة الحكومة التي ثبتت بهاتي في منصبه، آملاً في نتائج جيدة للمستقبل". هذا الرأي يشاركه فيه الأب بوني ميندس، منسق فرع كاريتاس العالمية في آسيا الذي يذكر "بضغوطات الجماعات الأصولية الإسلامية لاستبعاد الوزارة من السلطة التنفيذية".
وإذ يقدر الأب إيمانويل يوسف ماني، مدير لجنة العدالة والسلام التابعة لأساقفة باكستان، منهج الحكومة، يطلب من بهاتي ومن كافة أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة "العمل على حل المسائل الأكثر إلحاحية المتعلقة بحياة الأقليات، كقانون التجديف، المسائل التي سببت المشاكل والفوضى".
وفي رسالة تلقتها فيدس، يقوم الأب الدومينيكي جايمس شانان، المنسق الإقليمي لمؤتمر "مبادرة الديانات المتحدة" بمدح بهاتي "على الطريقة التي اعتمدها في الدفاع عن حقوق الأقليات. كما أن الجماعات المسيحية وجماعات الأقليات الأخرى تفتخر به وتعتمد على التزامه ببناء بلاد أكثر ديمقراطية وتسامحاً".
كذلك، أعلن المسؤولون عن جماعات السيخ والهندوس والبهائيين عن تأييدهم لعمل بهاتي، ولالتزامه بالدفاع عن حقوق الأقليات وتعزيز الوفاق بين الأديان (وكالة فيدس 28/02/2011).