آسيا / العراق - برلمانيون عراقيون من العنصر المسيحي لن يصوتوا لصالح حكومة علاوي

الثلاثاء, 25 فبراير 2020 الشرق الأوسط   الكنائس الشرقية   سياسة   جيوسياسة   أقليات دينية   انتخابات  

ankawa.com

بغداد (وكالة فيدس) - يستعد البرلمان العراقي للتصويت يوم الخميس الموافق 27 شباط لمنح الحكومة التي عينها رئيس الوزراء محمد علاوي الثقة ، لكن أعضاء البرلمان الذين يشغلون المقاعد الخمسة المخصصة للأقليات المسيحية قد أعلنوا عن عدم التصويت لصالح السلطة التنفيذية الجديدة. وجاء هذا التصريح على لسان البرلماني أسوان الكلداني الذي ينتمي إلى التشكيل السياسي لما يسمى "كتائب بابل" ، التي تشغل المقعد المخصص للمسيحيين في محافظة نينوى الانتخابية. قال أسوان سالم ، شقيق ريان الكلداني (مؤسس "كتائب بابل") ، في مقابلة حديثة مع شبكة تلفزيون MBC العراقية ، إن نواب "المكون المسيحي" لن يعطوا الثقة لحكومة علاوي لانّ رئيس الوزراء المعين لم يعقد أي مشاورات مع ممثلي التشكيلات السياسية ، ولم يكشف عن اسم المسيحي الذي يعتزم تكليفه وزارة في الفريق الحكومي المستقبلي. وأوضح برلماني يشغل مقعداً آخر من المقاعد الخمسة المخصصة للمسيحيين انّ سبب النزاع هو نيّة رئيس الوزراء المعين علاوي في تكليف الوزارة بشخصية مسيحية "مستقلة" ؛ دون الأخذ في الاعتبار مؤشرات ورغبات المجموعات السياسية التي تنتمي إلى البرلمانيين الذين يشغلون المقاعد الخمسة الخاصة بالمسيحيين. بعد الانتخابات السياسية الأخيرة التي جرت في ايّار 2018 ، ندّد البطريرك الكلداني لويس رافائيل ساكو (انظر فيدس 16/5/2019) بعمليات الأحزاب السياسية العراقية الأكثر نفوذاً ، والتي حاولت ادخال مبعوثيها أيضًا في المقاعد البرلمانية التي يحتفظ بها النظام المؤسسي الوطني لممثلي الطائفة المسيحية. ووفقًا للشائعات التي تم نشرها في وسائل الإعلام العراقية ، وكذلك نشرها موقع ankawa.com ، فإن الممثل المسيحي الذي اختاره رئيس الوزراء علاوي لقيادة وزارة الهجرة واللاجئين سيكون ويليام وردة وهو صحافي وأحد رواد حزب زوا (الحركة الديمقراطية الآشورية) التي مُنحت جائزة الحرية الدينية الدولية في عام 2019 من قبل وزارة الخارجية الأمريكية . في الأيام الأخيرة ، اتصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو برئيس الوزراء العراقي المعين علاوي ليطلب منه حماية 5200 جندي أمريكي متمركزين في العراق. في النقاش السياسي الذي يسبق التصويت على الثقة ، تطالب العناصر الشيعية بطرد الوجود العسكري الأمريكي من البلاد ، بينما يطلب الأعضاء السنة مع الأعضاء الأكراد إبقاء القوات العسكرية الأمريكية على أراضيهم ، باعتبار دورهم ضد خلايا المسلحين من الدولة الإسلامية (داعش) التي ما زالت موجودة في العراق مهماً. في حديثه مع علاوي ، شدد بومبيو أيضًا على ضرورة اتّخاذ الحكومة العراقية القادمة الاجراءات الملحة لوضع حد لقتل المتظاهرين وتقديم الاجوبة الكافية لطلباتهم. منذ شهر تشرين الأول الماضي ، وقع في العراق 550 قتيلًا و 30،000 جريح ، معظمهم من المتظاهرين ، مما أدى أيضًا إلى استقالة الحكومة السابقة ، بقيادة عادل عبد المهدي. في 3 كانون الثاني 2020 ، قتلت الأجهزة الأمريكية الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد.(ج.ف.)( وكالة فيدس 25/2/2020)


مشاركة:
الشرق الأوسط


الكنائس الشرقية


سياسة


جيوسياسة


أقليات دينية


انتخابات