افريقيا/ اثيوبيا -الكنيسة تعارض ظاهرة الزيجات المبكرة

الاثنين, 18 يونيو 2018 زواج   الكنائس الشرقية   حقوق الانسان   طفولة  

Foto Stephanie SInclair

أديس أبابا (وكالة فيدس) - تعتزم الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الموحدة بتكثيف دورات التدريب والتوعية لتنبيه الأسر إلى الآثار الضّارة الناجمة عن الزيجات المبكرة بحسب العادات الاجتماعية المنتشرة حتى اليوم في مختلف المناطق الريفية في البلاد. هذا ما صرح به الأب ماتياس الأول، بطريرك جماعة الكنسية الإثيوبية، وهي إحدى الكنائس الأرثوذكسية الشرقيّة التي انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1959 والتي تُعرَف بكنائس ما قبل مجمع خلقيدونية. وجدد الأب ماتياس، في الأيام السابقة، التزام كنيسته في مواجهة هذه الظاهرة بمناسبة إطلاقه كتابًا جديدًا باللغة الأمهرية ويتناول الكتاب الشروط التي تحدّدُها الكنيسة في قضايا الزواج المبكر.
وقد تمَّ نشر الكتاب بدعم من منظمة الأمم المتحدة والكنيسة النرويجية كجزء من حملة توعية. ويشرح البطريرك انّه لم تكن هناك توعيّة كافية للحد من هذه التقاليد وآثارها في الماضي، ويعود السبب الأساسي إلى الجهل وعدم الثقة. لكن الكنيسة تنوي حالياً توعية المؤمنين بالطريقة المناسبة لكي يتمّ التخلي عن هذه العادة تمامًا ولكي لا تتغلغل في عقول الأجيال الشابة.
وأكد الأب ماتياس انّ الله خلق البشر بكرامة تفوق جميع المخلوقات الأخرى. وأولئك الذين يسعون إلى تخفيض تلك الكرامة يعارضون قانون الله. ووفقاً للإحصاءات التي أجرتها منظمة «اليونيسف» حديثّا، انخفض العدد السنوي للزيجات المبكرة إلى 12 مليون في السنة. وسجّلت السنوات العشر الأخيرة ثلث حالات الزواج المبكر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في حين كانت النسبة المسجلة في أفريقيا في العقد الماضي تمثل خمس الإجمالي. أمّا في اثيوبيا فقد انخفض عدد الزيجات المبكرة بنسبة 30٪ في العقد الأخير بينما كانت تعدّ سابقًا من بين الخمس دول الأفريقية التي تسجل أعلى المعدلات من حالات الزواج المبكر (ج.ف.) (وكالة فيدس 18/6/2018).


مشاركة: