لاهور (وكالة فيدس) - "بإسم الأساقفة الكاثوليك في باكستان، أرغبُ في التعبير عن ألمنا العميق وتعازينا الصادقة لفاجعة موت السيد سلمان تاسير، محافظ بنجاب، في 4 يناير 2011". هذا ما كتبه صاحبُ السيادة المونسنيور لورنس سلدانها، رئيسُ أساقفة لاهور ورئيسُ مجلس أساقفة باكستان، في بيانٍ حصلت وكالة فيدس على نسخةٍ منه. قُتِلَ المحافظ يوم 4 يناير من قِبل أحد حرّاسه الشخصيين في اسلام اباد، وكان عضوًا في حزب شعب باكستان (Ppp)، ومساندًا لحملة إلغاء قانون التجديف وتحرير آسيا بيبي. وشارك المئاتُ من الأشخاص وعشراتُ من ممثلي الحكومة في مراسيم دفنه في لاهور مع مرتبة شرف الدولة وكان نعشُه ملفوفًا بالعلم. وكان من بين الحاضرين رئيسُ الوزراء يوسف رازا جيلاني وأعضاءٌ بارزين في الحزب الشعبي الباكستاني. وأعلن القاتل مبررًا فعلته برغبته في معاقبة هذا السياسي الذي انضمّ إلى جبهة إلغاء قانون التجديف.
وشدد رئيس أساقفة لاهور في البيان على الاحترام العميق والاعجاب الذي كانت تكنه الجماعة المسيحية لسلمان تاسير "لعمله الشجاع لأجل السيدة آسيا بيبي، المحكوم عليها بالموت بتهمة التجديف". محافظُ بنجاب "عملَ علنًا من أجل إلغاء قانون التجديف، ولأجل هذا السبب أنتُقِدَ بشدّة. ولكنه لم يخاف ودفعَ ثمن رسالته هذه بدمهِ. ولذلك يمكنُ بحقّ أن يُطلق عليه شهيد العدالة والحرية الدينية".
النصّ الذي وقّعه رئيس مجلس أساقفة باكستان، وبعد أن سأل من الله الراحة الأبدية لنفسه والتعزية لعائلته، يواصل: "موته علامة على نموّ التعصب الديني في باكستان، نحو المؤمنين أو ممن لهم آراء مخالفة. نأملُ أن تتحقق العدالة ويُحاكم القاتل بحسب القانون ويُعطى عقابًا نموذجيًا".
وأكّدَ رئيس مجلس أساقفة باكستان على الالتزام "والعمل على نمو باكستانٍ حرّ ومتحرر"، متمنيًا أن يرى باكستان كبلدٍ "متطوّر وديمقراطي حيث تُحترَم حقوق الجميع، وبضمنها حقوق الأقليات الدينية". (SL) (وكالة فيدس 7-1-2011).