Emil Salman
القدس (وكالة فيدس) – وقعت شجارات نهار الثاني من نوفمبر عند حائط المبكى في مدينة القدس القديمة بين يهود متشددين وآخرين ينتمون إلى الحركة اليهودية المحافِظة والمؤيدة للمساواة. بدأت المواجهات عندما تجاوز 12 حاخاماً وحوالي 200 مؤيد للحركات المرتبطة بالتيار المحافِظ والإصلاحي لليهودية بالإضافة إلى ناشطين من مجموعة "نساء الحائط"، حاجز القوى الأمنية ووصلوا أمام حائط المبكى. كانوا يحملون معهم لفائف التوراة في سبيل التعبير بهذه الطريقة عن احتجاجهم على عجز الحكومة الإسرائيلية عن التوصل إلى اتفاق يسمح بتحديد مكان يستطيع فيه الرجال والنساء الصلاة معاً أمام الحائط الغربي، الحائط الذي يرقى إلى زمن هيكل أورشليم الثاني.
عندها، وقف شباب ينتمون إلى جماعات متزمتة أمام مجموعة اليهود التي كانت تتظاهر. فحصلت احتكاكات واستمرت من دون أن تتدخل الشرطة. وعقب الشجارات، استنكر بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ما حدث مشيراً إلى أن كل محاولة أحادية لتغيير الوضع الحالي تضرّ بمحاولات التوصل إلى تسوية.
وفي يناير الفائت، كانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على تحديد جزء من القسم الجنوبي للحائط حيث يستطيع أعضاء الحركات اليهودية غير المتشددة تنظيم فترات صلاة مشتركة للرجال والنساء. ولكن، منذ ذلك الحين، وبخاصة بسبب ضغوطات القوى السياسية المرتبطة باليهودية المتزمتة، لم يُطبَّق هذا القرار الحكومي لغاية اليوم. (وكالة فيدس 03/11/2016)