واشنطن (وكالة فيديس). "ألحمد لله، اخيراً هناك شخص لديه الشجاعة لملء الثغرات في قوانينا المخزية للحد من استعمال السلاح لتقليل عدد المجازر والقتل والإنتحار التي أصبحت وباء في بلادنا". هذا ما غرّد به راعي أبرشية دالاس الأميريكية "كيفين جوزف فاريل" على موقعه نهار الثلاثاء واصفاً خطاب الرئيس أوباما تجاه الحد من استخدام السلاح "معتدلاً" تجاه رد فعل الكونغرس إعطاء ضوء الأخضر لتجارة السلاح.
وأكّد فاريل، أنه سيعمل على حظر حمل السلاح في الأماكن العامة على أراضي الأبرشية على الرغم أنّ ولاية تكساس تسمح حمل السلاح في الأماكن العامة. مدارسنا، كنائسنا وأماكن العبادة من المفروض أن تكون أماكن يأتي إليها الناس للصلاة والاحتفالات الدينية.
على مر السنين، تدخّل مجلس أساقفة الكنائس الكاثوليكية في الولايات المتحدة في مجموعة واسعة من السياسات، معارضين مثلاً زواج المثليين، الإتجار بالبشر، مطالبين إلغاء عقوبة الإعدام وحث الكونغريس إلى تغيير سياسته تجاه ظاهرة الهجرة.
عام 1994، نشر الأساقفة وثيقة "مواجهة ثقافة العنف": "نأمل أنّ شخصاً ما، في مكان ما، بطريقة ما، القيام بشيء تجاه قتل الأولاد بعضهم البعض".
في دوره، توماس وينسكي، رئيس أبرشية ميامي نقل وثيقة مجلس الأساقفة الصادرة بعد كلام الرئيس الأميريكي، والتي أكدت على ضرورة اتخاذ تدابير لتنظيم بيع الأسلحة وانتشارها، وطالب الأساقفة بسياسات معقولة للمساعدة في هذا.
وأشار البيان أيضاً أنّ العنف في مجتمعنا مشكلة معقّدة، بجوانب عديدة، وتتخذ أشكالاً عدة. وحتى ليس هناك اجراءات قادرة على القضاء على جميع أعمال العنف المتعلقة باستعمال الأسلحة، نرحّب بالجهود المبذولة لإنقاذ الأوراح وجعل المجتمع أكثر أماناً. نأمل أن يتخذ الكونغرس هذه المسألة بجدية أكبر، والنظر في جوانبها المختلفة.
ومنذ عام 2013، أكثر من 33 ألف شخص قتل في الولايات المتحدة جراء استخدام السلاح. (Fides, 07/01/2016)