لاهور (وكالة فيدس) - إذا لم تحمي المؤسساتُ الأقليّاتِ المسيحية، "تصبحُ متواطئةً في قتلها". هذا ما قاله لوكالة فيدس أعضاءٌ مسلمون في "مؤسسة جنة" في اسلام اباد، وهي مؤسسة مستقلة تعمل من أجل تأسيس الحقوق والديمقراطية في باكستان.
بينما تتضاعف الأصوات في المجتمع المدني الباكستاني من أجل تحرير آسيا بيبي وإبطال القرار حول التجديف: من مفكرين وقادة رأي ومنظمّات مسلمة، والذين يعطون "نسمة رجاء للمسيحيين" كما يقول مصدرٌ محلي لوكالة فيدس. اهتمامُ المسلمين المحدثين ضروري من أجل خلق حركةٍ واسعة لإلغاء قانون البرلمان. ويبقى هذا الإلغاء في الواقع "محرّمًا" لحدّ هذه اللحظة، نتيجة معارضة بعض الإسلاميين الأصوليين الذين أجهضوا كل محاولة لإعادة النظر في القانون.
وقال مصدر للكنيسة المحلية لوكالتنا: "نحنُ سعداء لنداء قداسة البابا والضغوطات التي يمارسها المجتمع الدولي. ولكن الخطوة الحاسمة هو مساعدة وإقناع الرأي العام الباكستاني".
شيري رحمان، مفكرُ مسلم، أنتخب في البرلمان في "حزب شعب باكستان"، عضو في اللجنة الدولية للمرأة، ورئيس شرف "مؤسسة جنة"، قال لوكالتنا: "من الواضح أن آسيا بيبي ضحية أخرى للتحيّز الذي يسود مؤسساتنا. إذا لم تكن مؤسسات الحكومة وبضمنها القضاء، على مستوى حماية الأقليات من التهجمّات التي تتعرّض لها، فإنها مسألة خطيرة تجعلها متواطئة. فمنذ أكثر من عشرين عامًا، يُستغل قانون التجديف ويُستخدم كوسيلة للسيطرة على الجماعة الأكثر ضعفًا".
وقال علي دايان حسّان، باحث مسلم وعضو في المؤسسة، لوكالتنا: "حالة آسيا بيبي لابدّ أن توعّي المجتمع الباكستاني ليرعى حقوق الإنسان، وأن يكون كنداء للنظام القضائي الذي عليه أن يتحرر من من التعصّب. وهي دعوة للحكومة لتمارس إرادتها السياسية من أجل الغاء قانون التجديف". (PA) (وكالة فيدس 18-11-2010).