ساو باولو (وكالة فيدس) إرتفعت حدة التوتر بين المهاجرين الهايتيين والسكان المحليين في مدينة ساو باولو البرازيلية بعدما توفي في المستشفى واحد من مجموعة شبان هايتيين تتألف من ستة أشخاص بعد تعرّضهم للإعتداء. وأفادت الصحافة المحلية أن سائق سيارة أو مَن كانوا معه صرخ بصوت عال من داخل السيارة: "المهاجرين الهايتيي يأخذون وظائفنا". أما مصدر آخر فتحدث على احتمال أن يكون سبب الاعتداء هو الانتقام منهم، بمعنى أن مجموعة من الهايتيين تم إيقافها بعدما كانت تحاول السرقة في مدينة ساو باولو.
وفي أوضح الأب باولو باريزه، المسؤول عن الفريق الرسولي في المدينة، في مقابلة معه أن أحدا من الهايتيين الذين تعرضوا لإطلاق الرصاص لم يسمع صراخا من السيارة المشبوهة، موضحا أن الحادث هو عمل حاقد، بقوله: "شخصيا، أرى أن الحادث هو نموذج عن الكراهية حيال الأجانب في البلاد".
هذا الحادث كان قد وقع في الأول من شهر آب (أغسطس) بالقرب من رعية سيدة السلام حيث يوجد مركز مساعدة المهاجرين الأجانب.
وتجدر الإشارة إلى أنه، وبعد الزلزال الذي ضرب هايتي في العام 2010، لجأ إلى البرازيل الكثير من الشعب الهايتي، حيث وجد قسم لا بأس به منهم وظائف في البرازيل. فالعدد الرسمي للمهاجرين الهايتيين الذين لجأوا إلى البرازيل في آب (أغسطس) 2010 يتراوح بين 35 ألف و40 ألف لاجئ، ودائما بحسب مصادر السلطات البرازيلية. غير أن العدد الأكبر منهم يعيش في البرازيل تحت خط الفقر.
(وكالة فيدس 13-08-2015)