مكسيكو سيتي (وكالة فيدس) - "إن البلاد مصابة بجروح خطيرة ومصابين بسبب البكتيريا التي أوصلت الديمقراطية إلى حد الموت: الفساد، وهو ممارسة شائعة وأصبح "أمرا طبيعيا"، إلى درجة كونه حالة فردية واجتماعية متعلقة بالعادات". هكذا بدأت افتتاحية النشرة الأخيرة الصادرة عن أبرشية الكاثوليك الأسبوعية في المكسيك، الأحد 11 يناير/كانون الثاني.
"في المكسيك – بحسب النسخة المرسلة لوكالة فيدس - دخل الفساد كل المؤسسات السياسية والحكومية، وهذا الوباء لا يبدو أن له علاج. ولذلك، فإن المعركة الأهم هي التي ستكون ضد هذه الآفة، لأن الفساد هو السبب الحقيقي لنمو الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة، وعدم المساواة الاجتماعية، وضعف المؤسسات وسوء الإدارة من العدالة التي تشجع الإفلات من العقاب، وتزيد من يأس المواطن المكسيكي".
وتحليل الوضع من قبل النشرة الكاثوليكية حرص على اقتراح حل عاجل:"الحل لهذه الآفة يجب أن يبدأ بالضرورة من خلال تدابير صارمة لمكافحة الفساد، وتكون على حد سواء وقائية وعقابية، وتدابير أكثر صرامة مثل عمل الأحزاب السياسية للقضاء على الفساد داخل مؤسساتهم. إذا كان هناك إرادة سياسية، يجب على المسؤولين الفاسدين أن يحاسبوا في أقرب وقت ممكن، وهذا ينبغي أن يكون مهمة عاجلة". يختم النص بدعوة للجميع: "عليك فقط أن تكون على استعداد لخدمة المكسيك لبدء التغيير الحقيقي." (وكالة فيدس 15/1/2015)