البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يقول بان للمهاجر كرامة وحقوق، ولا يجوز العنف باسم الله

الاثنين, 11 يناير 2010

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي تحدث البابا عن سر العماد، عقب منحه سر العماد لربعة عشر مولوداً جديداً في الكابيلا سيستينا. وقال البابا إن المعمودية تقدم لنا المعنى العام للأعياد الميلادية..."لقد صار الله إنسانًا لكي نستطيع أن نضحي أبناء الله. ولد الله لكي نستطيع نحن أن نولد من جديد". وقال قداسته: "مع هذا السر يضحي الإنسان ابنًا حقًا، ابن الله. منذ ذلك الحين يضحي هدف وجوده الوصول بشكل حر وواعٍ إلى ما هو غاية الإنسان منذ البدء. من خلال ولادته بالمعمودية إلى حياة جديدة، يبدأ المسيحي أيضًا مسيرة نمو في الإيمان تحمله إلى استدعاء الله بوعي كـ "أبّا – أيها الآب"، والتوجه إليه بعرفان وعيش فرح البنوة."
وتابع: "ينبع من المعمودية أيضًا نموذج مجتمع: مجتمع أخوّة. لا يمكن قيام الأخوّة من خلال إيديولوجية، ولا من خلال قرار سلطان معيّن. يعترف الناس بأخوتهم انطلاقًا من الوعي المتواضع لكونهم أبناء الآب السماوي. كمسيحيين، بفضل الروح القدس الذي يناله المؤمنون في العماد، ننال هبة والتزام العيش كأبناء الله وكإخوة، لكي يكونوا "خميرة" بشرية جديدة، متعاضدة وغنية بالسلام والرجاء."
وبعد الصلاة المريمية، لفت البابا إلى وضع المهاجرين واضطهاد المسيحيين قائلاً:
"لا بد من الانطلاق من جوهر المشكلة. ولا بد من الانطلاق من دلالة الإنسان. إن المهاجر إنسان مختلف بأصوله وثقافته وتقاليده، لكنه إنسان جدير بالاحترام، إنسان له حقوقه وواجباته، بخاصة في مجال العمل حيث تسهل النزعة إلى الاستغلال، وفي الأوضاع الحياتية الملموسة أيضاً. يجب ألا يكون العنف أبداً سبيلاً لتخطي المصاعب. فالمشكلة تتخذ طابعاً بشرياً، لذا أدعو كل فرد إلى النظر إلى وجه القريب واكتشاف روح هذا الأخير وقصته وحياته، والقول: إنه إنسان يحبه الله كما يحبني. هنا أرغب في استخدام الملاحظات عينها في مسألة الإنسان في الاختلاف الديني. فالعنف المرتكب بحق المسيحيين في بعض البلدان يثير نقمة الكثيرين لأنه تجلى بخاصة خلال الأيام الأكثر قداسة في التقليد المسيحي. من هنا، ينبغي على المؤسسات السياسية والدينية تحمل مسؤولياتها. ويجب ألا تظهر أشكال العنف باسم الله الذي يجب عدم التفكير في تكريمه من خلال الاعتداء على كرامة نظرائنا وحريتهم". (وكالة فيدس 11-01-2010)


مشاركة: