آسيا/سورية – خمسة شبان مسيحيين من وادي العاصي لا يزالون محتجزين لدى الدولة الإسلامية

كناية (وكالة فيدس) بعد إطلاق سراح الأب حنا جلّوف، كاهن رعية كناية للسريان، لا يزال الشبان الخمس معتقلين لدى الدولة الإسلامية من أصل حوالي العشرين الذي تم اعتقالهم معا، إثر المداهمة التي قامت بها هذه الجبهة ليل الخامس – السادس من تشرين الأول الجاري (راجع فيدس 7 & 9-10-2014). وبحسب مصادر محلية، فإن الرجال الخمسة يعملون في دير الرهبانية الفرنسيسكانية في البلدة، وفي القرية المجاورة، إذ تقع هاتان البلدتان تحت حكم المعارضة السورية منذ ما يناهز العام تقريبا. مِن بين الرجال الخمسة المعتقلين، هناك عم الأب جلّوف. والباقون هم طباخون في دير القديس يوسف في الكناية، وعمّال في دير سيدة فاطمة في اليعقوبية.

ومع مرور الوقت، بدأت الصورة تتضح حول ظروف الخطف الذي تم ليلة الأحد الإثنين: لم تكن هذه عملية خطف، لكنها تُعتبَر عملية تأديبية من قبل محكمة الدولة الإسلامية التي تقع على بُعد كلمترات عن بلدة الكناية. وقد تمت العملية وفقا لإدارة جديدة داخل الدولة الإسلامية، في المناطقة التابعة لسيطرتها. وكان الأب حنا جلّوف قد ناشد هذه المحكمة عينها سابقا منددا بالمضايقات المتزايدة من قبل التنظيم والمسلحين بحق الدير.

غير أن الأب بيار باتيستا، وهو من حراس الأراضي المقدسة، صرّح في بعض المقابلات أن الأب جلّوف موجود تحت الإقامة الجبرية في بلدته، إلى حين صدور الحكم بحقه، بعد اتهامه بالتعاون مع نظام الأسد.
(وكالة فيدس 10-10-2014)