آسيا العراق - دير مار بهنام السوري في قبضة ميليشيا "الخلافة الإسلامية"

الاثنين, 21 يوليو 2014

قرقوش (وكالة فيدس) سيطر رجال الميليشيا الجهادية، بعد ظهر يوم الأحد الفائت في العشرين من تموز، والذين كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم "الخلافة الإسلامية"، على دير مار دهمان السرياني القديم، الذي يبعد حوالي عشر دقائق عن مدينة قرقوش، وذلك بحسب تقرير رسمي جاء على لسان رهبان السريان الكاثوليك أمس. وأكد أسقف الموصل لأبرشية السريان الكاثوليك المطران يوحنا بطرس موشي لوكالة فيدس أن أشخاصا من قبل الخلافة "أجبروا ثلاثة رهبان وبضع عائلات تعيش في الدير على مغادرته وترك المفاتيح". ولا أخبار أخرى عمّا يحدث في الدير، غير أن هناك مخاوف كثيرة من تكرار أعمال التخريب والتدنيس التي طالت دور عبادة مسيحية أخرى من التي وقعت بين أيدي الجهاديين. هذا، وعلى بعد كليمترات قليلة، في مدينة قرقوش، إرتفعت حالة الانذار بين السكان، بخاصة بين المسيحيين، بعدما استولت المليشيا الإسلامية على الدير.

وقال كاهن السريان الكاثوليك، مساعد المطران موشي، الأب نزار سمعان: "يسجل المجتمع الدولي نقطة سوداء في سجله بسبب ما يحدث في المنطقة، إذ يجب على المرء أن يستنتج مما يحدث من أمور غامضة لوضع تدابير فاعلة على المستوى الإنساني والسياسي. فعلى سبيل المثال، حان الأوان لوضع هذه التنظيمات على لائحة المنظمات الإرهابية التي يدينها المجتمع الدولي، بالإضافة إلى ضرورة إظهار كل أسماء الدول والقوى التي تمولها إلى العلن. فوكالات الاستخبارات وحكومات مختلف الدول تعلم من أين يأتي دعم هذه التنظيمات ماليا وعسكريا للاستمرار. فإنه لمن الكافي أن يوقفوا دعمهم لشهر واحد، لتنهار قوى هذه المجموعات عسكريا".

إضافة إلى ذلك، وبحسب الأب سمعان، فإنه من الضروري إشراك قادة وأتباع الطائفة السنية للقيام بجهود ترمي لعزل هذه المجموعات الجهادية: "إن أي حكم صادر من قبل السلطات الإسلامية عبر خطابات المساجد بحق هذه المجموعات سيكون له تأثير حتمي"، على حد تعبير هذا الكاهن الكاثوليكي. يُذكر بأن هذا الدير المكرس على اسم الشهيد الاشوري بهنام وأخته سارة هو واحد من أقدم أديرة العبادة المسيحية في سورية.
(وكالة فيدس 21-07-2014)


مشاركة: