آسيا/الفيليبين – الأساقفة: لا لإعادة تفعيل قانون الإعدام

الجمعة, 27 يونيو 2014

مانيلا (وكالة فيدس) رفض مطلق عبّر عنه بوضوح أساقفة الفلبين على خلفية محاولة لإعادة العمل بقانون الإعدام في الفيليبين. هذا ما جاء في الرسالة التي أصدرها في الثاني من يوليو مجلس أساقفة الفيليبين. ويذكِّر الأساقفة، حسب وكالة فيدس، بكلمات السيد المسيح: "جئتُ لكي تكون لهم حياة، ولكي تكون لهم أفضل" (يوحنا 10/10)، ويؤكدون: "موقفنا لا يمكنه أن يكون عكس ذلك: نحن نبشّر بإنجيل الحياة".

ففي الواقع، لا يكون تحقيق العدالة عبر فرض قانون الإعدام. فالحس الحقيقي للعدالة يقود إلى التباعد بأكبر قدر عن العقوبات" من خلال "استعادة العلاقات والروابط الاجتماعية المقطوعة التي تستبدل القانون الجنائي". ويتابع الأساقفة: "عملية إعدام شخص ما لا تخدم أي هدف من أهداف العدالة" غير أنها "تظهر ضعف القانون الذي يذهب إلى الانتقام من المذنبين عبر الإعدام".

يصف الأساقفة قانون الإعدام على أنه "قاس ولا إنساني"، خاصة على الذين ينتظرون بقلق رهيب ساعة تنفيذ الحكم، حيث أن هذا الانتظار هو الأشد عذابا. أما أهالي المحكوم عليهم فيشعرون بالعار، حاملين ثمن جريمة لم يرتكبوها". والنص يؤكد أن كل نظام قانوني "كما كل الأنظمة الإنسانية هو معرّض للخطأ، غير أن حكم الإعدام عندما يُنفّذ، لا يُمكن الرجوع عنه، ولا يمكن تعويض شخص بريء أُعدم".

تجدر الإشارة إلى أن الفيليبين كانت قد وقّعت على البروتوكول الاختياري الثاني لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الانسان المدنية والسياسية الذي يتعهد بإلغاء قانون الإعدام. ويرى الأساقفة أنه رغم المخاوف من الطبيعة البشعة للجرائم التي تُرتكب هذه الأيام، “إلا أن الرد على هذه التحديات الاجتماعية هو الأخلاقيات والمسيحية والنضج". (وكالة فيدس 02-07-2014)


مشاركة: