آسيا/ماليزيا – استخدام كلمة "اللّه": الأمم المتحدة تُناشد الحكومة بإسم حريّة التعبير والحريّة الدينيّة

الأربعاء, 27 نوفمبر 2013

كوالا لمبور( وكالة فيدس) – صرحت مجموعة من المراقبين التابعين للأمم المتحدة أن على الحكومة الماليزيّة السماح باستخدام كلمة "اللّه" على صفحات المجلة الأسبوعيّة الكاثوليكيّة "هيرالد" بإسم حريّة التعبير والحريّة الدينيّة وذلك مواكبةً للخلاف القانوني بين الكنيسة الكاثوليكيّة والحكومة الماليزيّة الذّي أصبح الآن في عهدة القضاء.

وأشارت الأمم المتحدة في تقريرٍ حصلت وكالة فيدس على نسخةٍ عنه الى ما صرّح به مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحريّة التعبير فرانك دولارو " يجب على وزارة الداخليّة ان تأخذ الإجراءات الضروريّة لحماية الحقّ في حريّة التعبير في ما يتعلق بموضوع الصحيفة وسحب هذه المسألة من النقاش دون قيدٍ أو شرط".

وبحسب بيان لمفوضيّة الأمم المتحدة لحقوق الانسان، قد يكون لهذه القضيّة القضائيّة "أثرًا طويل الأمد على الأقليات الدينيّة في ماليزيا" فتؤدي الى الحدّ من حريّة التعبير والحريّة الدينيّة. وأشار هاينر بيليفيلدت، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحرية الدينيّة الى ان "الحريّة الدينيّة وحريّة المعتقد هي حقٌ من حقوق الإنسان." وأضاف: " إن مهمة تحديد التقاليد الدينيّة لا تقع على عاتق الدولة كما لا يُمكن للدولة تنصيب نفسها السلطة الملزمة في تفسير المصادر الدينيّة أو تعريف العقائد الإيمانيّة."

وتقول خبيرة الأمم المتحدة في قضايا الأقليات ريتا ايزساك إن الحظر المفروض على صحيفة "هيرالد" "ينتهك حريّة الجماعة المسيحيّة المحليّة في ممارسة شعائرها الدينيّة" وهي حادثة خطرة "إذ قد تؤثر سلبيًا على العلاقات بين مختلف الديانات في البلاد." وبحسب النص الذّي حصلت وكالة فيدس على نسخةٍ عنه يُعتبر "التمييز الديني أو القائم على المعتقد الشخصي انتهاك لحقوق الانسان وللحريات الأساسيّة وهو في هذه الحالة انتهاكٌ فاضح لحقوق أقليّة من أقليات البلاد الدينيّة."

وقررت محكمة تمييز كوالا لمبور الشهر الماضي في نقضها لقرارٍ صادرٍ عن المحكمة الأوليّة أن قرار وزارة الداخليّة بمنع استخدام الصحيفة الأسبوعيّة للكلمة في منشوراتها شرعي مُعتبرةً ان هذا المصطلح ليس "جزءًا لا يتجزأ من ممارسة الإيمان المسيحي. (وكالة فيدس 27/11/2013)


مشاركة: