الفاتيكان – عقب زيارة عميد مجمع تبشير الشعوب إلى الإمارات العربية المتحدة: "تجديد الإيمان بالتغلب على الإغراءات الناشئة عن ثقافات مختلفة"

الخميس, 13 يونيو 2013

أبو ظبي (وكالة فيدس) – "أنتم تمثلون تعددية الشعوب التي تتحدث عنها أعمال الرسل يوم العنصرة... أحمل إليكم جميعاً التحية والبركة من البابا فرنسيس الذي أكد لي أنه قريب من كل واحد منكم، بمحبة وتقدير استثنائيين". هذا ما أعلنه نيافة الكاردينال فرناندو فيلوني، عميد مجمع تبشير الشعوب، في عظة القداس الذي أقيم في 12 يونيو في كنيسة القديس يوسف في أبو ظبي.
أراد الكاردينال أن يذكر بخاصة بوضع المهاجرين، فقال: "أعلم أنكم تنتمون إلى بلدان مختلفة. أعرف جيداً عدداً منها لأنني أمضيت فيها بعض سنوات حياتي الكهنوتية والأسقفية، في تعلم تقدير ثقافاتكم والتعرف إليها. أنتم اليوم تعيشون هنا في أرض تسمح لكم بالعمل وبكسب الرزق لكم ولعائلاتكم. إنه جانب مهم لأننا جميعاً في الحياة مهاجرون نوعاً ما. إضافة إلى ذلك، تعيشون وتعملون في أرض عزيزة على الإسلام، الدين الذي نشاركه نحن المسيحيون مبدأ الله الواحد، وعبادة العلي وأهمية الصلاة. أنتم تتعلمون هنا ممارسة التعايش بين الأديان القائم على الاحترام المتبادل والتعاون بأشكال متعددة".
كذلك، شجع الكاردينال فيلوني المؤمنين مذكراً بالتزام الجماعة: "اليوم، لا يمكن أن تكونوا مسيحيين فقط لأنكم ولدتم في كنف عائلة مسيحية. هذا ينطبق أكثر عليكم أنتم الذين تعيشون في بلاد مختلفة عن بلادكم. ينبغي عليكم يومياً أن تجددوا خيار الإيمان بإيلاء المكان الأول لله والتغلب على الإغراءات الناشئة عن ثقافات مختلفة. أحياناً، تكثر التجارب التي تخضعون لها. فإن إغراء طرح الإيمان جانباً هو موجود دوماً، وإن الاهتداء يصبح استجابة لله ينبغي أن تُؤكد مراراً".
يتخلل زيارة الكاردينال فيلوني إلى الإمارات العربية المتحدة تكريس كنيسة جديدة مكرسة للقديس أنطونيوس. ومع بناء هذه الكنيسة الجديدة وتكريسها، يصبح عدد أماكن العبادة الكاثوليكية ثمانية في الإمارات السبع في اتحاد الإمارات. هذا وتشمل نيابة جنوب شبه الجزيرة العربية حوالي 2.5 مليون كاثوليكي من أكثر من 90 جنسية، بخاصة آسيويين من الفيليبين والهند وسريلانكا وبنغلادش وباكستان. (وكالة فيدس 13/06/2013)


مشاركة: