آسيا/العراق – استقبال دال أوليو ضمن جماعة السليمانية الرهبانية في كردستان العراق

الثلاثاء, 11 ديسمبر 2012

السليمانية (وكالة فيدس) – استقبل الأب باولو دال أوليو، مؤسس جماعة دير مار موسى الرهبانية، بعد ترحيله من سوريا، ضمن الجمعية الرهبانية الجديدة لدير مريم العذراء التي تأسست قبل أشهر في السليمانية في كردستان العراق. وافق رئيس أساقفة كركوك للكلدان، سيادة المونسنيور لويس ساكو، على انضمام اليسوعي العالم بالإسلام إلى الجماعة الرهبانية الموجودة في كنيسة منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر. إنها كنيسة مكرسة للعذراء مريم وكائنة في حي صابونكاران التاريخي، حي "مصنعي الصابون".
في يوليو، وامتثالاً للسلطات الكنسية في البلاد، غادر الأب دال أوليو سوريا – التي عاش فيها لأكثر من ثلاثين عاماً – بعد دعوته علناً إلى نهاية نظام الأسد. في 20 سبتمبر، اتهمت وزارة الخارجية اليسوعي بالتواطؤ مع المجموعات الإرهابية بما فيها "القاعدة". يشير اليسوعي لوكالة فيدس: "مع الإخوة في دير مريم، سأصلي من أجل السلام في سوريا، على أمل العودة إليها".
تشكل الجماعة الرهبانية الجديدة التي استقرت في السليمانية فرعاً من دير مار موسى السوري. في تقرير أرسل إلى وكالة فيدس، يؤكد الرهبان أن الأب باولو "سيكون منذ الآن عضواً في هذه الجماعة"، ويتحدثون عن سياق تجربتهم الجديدة وخطواتها الأولى. كما يعبرون عن امتنانهم للدعوة التي وجهها إليهم رئيس الأساقفة ساكو، ممثل الكنيسة الكلدانية، لكي يؤسسوا جماعة في أبرشية كركوك. ويشيرون إلى أن هذه الكنيسة "لم تكن يوماً كنيسة دولة، وهي وريثة تجربة تاريخية غنية من التفاعل مع الإسلام والانفتاح على الشرق من إيران إلى الصين".
توصف السليمانية كـ "مدينة كردية مسلمة تعيش وسطها جماعة مسيحية مؤلفة من جماعتين: السكان الأصليين من قرى الشمال الجبلية (الذين يتكلمون الكلدانية ويتقنون العربية والكردية)، وأولئك الذين هربوا من بغداد والموصل ومدن أخرى في الجنوب خلال السنوات الأخيرة (يتكلمون العربية كلغتهم الأم)". يشير رهبان السليمانية إلى أن الأجيال الجديدة ستتكلم الكردية أكثر فأكثر "من خلال الاندماج الاجتماعي والنظام المدرسي والديناميكية الوطنية لهذه المنطقة".
تكشف رسالة الرهبان أنه "من المبكر جداً تحديد هوية هذا الدير... سيتحول إلى ما يتطابق مع إلهامات الروح للجيران والسكان والرهبان والراهبات والزوار والمسلمين الذين يأتون أحياناً للصلاة أمام مغارة مريم". في 23 نوفمبر، منح رئيس الأساقفة ساكو السيامة الكهنوتية للأخ جينس، العضو في الجماعة الرهبانية، الذي أصبح منذ ذلك الحين أبونا يوحنا. (وكالة فيدس 10/12/2012).


مشاركة: