آسيا/باكستان – هينا، شابة أخرى مستهدفة من حركة طالبان – وأمين سر لجنة العدالة والسلام التابعة لمجلس الأساقفة يتحدث عن تفاقم التعصب

الخميس, 25 أكتوبر 2012

لاهور (وكالة فيدس) – هينا خان هي مراهقة مهددة من قبل حركة طالبان، على غرار الفتاة مالالا يوسفزاي التي وقعت ضحية اعتداء في وادي سوات والتي تتلقى العلاج حالياً في أحد مستشفيات المملكة المتحدة.
المسلمة هينا البالغة من العمر 17 عاماً تعيش هي أيضاً في وادي سوات وتنشط في إطار حملة مؤيدة لتعليم النساء منذ سن 13 سنة. وقد تلقت سلسلة من التحذيرات ووجدت علامة إكس حمراء على الباب الرئيسي لمنزلها في إسلام أباد. كما يعتبر المراقبون أنها تشكل الهدف الأول على قائمة منظمة تحريك طالبان الباكستانية التي نظمت الاعتداء على مالالا. حالياً، لا تستطيع هينا أن تخرج من منزلها، لذا طلبت عائلتها الحماية من الحكومة. وسنة 2007، كانت هينا قامت بجرأة بشجب "طلبنة" باكستان. وقد دمر المقاتلون مئات المدارس (400 في منطقة وادي سوات لوحدها) وحرموا آلاف الفتيات والشابات من التعليم. وبحسب التقرير الذي نشرته منظمة اليونيسكو الأسبوع الفائت، هناك أكثر من 3 ملايين فتاة محرومة من التعليم في باكستان.
في مذكرة إلى فيدس، يعلق بيتر جايكوب، أمين سر لجنة العدالة والسلام التابعة لمجلس الأساقفة الباكستاني، قائلاً: "لقد خرق التعصب النسيج الاجتماعي بصورة تدريجية. وازداد التعصب في باكستان سنة 2012، بالنسبة إلى ما تظهره وسائل الاتصالات الباكستانية". كما يعبر عن عدم ثقته بالعمل السياسي قائلاً: "على الرغم من أن الخطاب السياسي زاخر بالخُطب حول السلام والوئام، على أعلى مستويات النظام السياسي، هناك اعتقاد بأنه من الصعب مواجهة التطرف. إضافة إلى ذلك، من الصعب معالجة قضايا التجديف وذلك بخاصة بسبب الانتخابات القريبة". يتابع جايكوب بقلق: "هذا يعني أن الجماعات الضعيفة كالأقليات والنساء والأطفال محكوم عليها. لقد اخترق التعصب النسيج الاجتماعي، وحالياً يرعاه نظام فرعي اقتصادي. ويتمثل الأمر المقلق في تصاعد العنف ضد الأكثر ضعفاً، العنف الذي يبقى بلا عقاب".
يقول أمين سر لجنة العدالة والسلام التابعة لمجلس أساقفة باكستان أن الرجاء موجود في شرائح المجتمع المدني الباكستاني التي "تقاوم بنشاط وحشية المجتمع" بغض النظر عن المعتقدات الدينية.


مشاركة: