آسيا / الهند - تهديدات بالعنف على المسيحيين في أوريسا: الأسقف يبلّغ السلطات لرصد احتفالات عيد الميلاد

الخميس, 22 ديسمبر 2011

بوبانسوار (وكالة فيدس) - سيُحتفل بعيد الميلاد "بحذر وانتباه"، وينصح الأسقف المؤمنين "لتبليغ الشرطة عن أيّة احتفالات". هكذا سيُحتفل بالميلاد في أوريسا، كما تشير مصادر محلية لوكالة فيدس، بينما يخشى المسيحيون موجةً جديدة من العنف.

في منطقة كندمال، مسرح لاغتيالات ضدّ المسيحيين عام 2008، تمّ الإعلان عن "إضرابٍ عام" يمكن أن يتحوّل بكلّ سهولة إلى موجة عنف ضدّ المسيحيين: إنّه التحذير الذي وصل إلى وكالة فيدس من مؤمني أبرشية كوتاك بوبانسوار الذين يطلبون الحماية من السلطات ليتمكنوا من الاحتفال بالميلاد بسلام.

وأعلنت "كوي ساماج سيفا سامتي"، منظمة توفر خدمات اجتماعية للقبائل والتي تسندها المجموعة المتطرفة الهندوسية "فرق المتطوعين الوطنية"، عن إضرابٍ عام من 24 إلى 27 ديسمبر للاحتجاج على نقص تخصيص مبالغ الرعاية من قبل الحكومة. وسبب الاعلان خوفًا بين المسيحيين الذين يذكرون حدثًا مماثلاً في ديسمبر 2007 والذي أدّى إلى عنفٍ جماعي وإلى مقتل خمسة مسيحيين.

وفي بيانٍ حصلت فيدس على نسخةٍ منه، أعلن رئيس أساقفة كوتاك بوبانسوار، صاحب السيادة المونسنيور جون باروا: "أعلمنا إدارة منطقة كندمال والشرطة عن خطرٍ وشيك، وطلبنا اتّخاذ الاحتياطات. وضمنوا لنا استقرار النظام. ومع ذلك علينا أن نكون حذرين في أيّة لحظة".

وروى رئيس الأساقفة لوكالة فيدس الوضع الحالي في منطقة كندمال حيث قُتِل أكثر من 90 مسيحيًا وتشرّد 56 ألفًا بسبب أعمال العنف عام 2008: "مرّت ثلاثة أعوام عندما وقعت أعمال العنف ضدّ المسيحيين في كندمال. على الرغم من خسارة الأرواح البشرية وتدمير الممتلكات والمعاناة، فنحنُ كجماعة مسيحية سنواصل التقدّم في رسالتنا وشهادتنا للإيمان. تبدو كندمال اليوم هادئة وإن تقع إلى الآن حوادثُ تحرّش وترعيب وحتّى قتل. وفي بعض الأماكن يُهدد المسيحيون ويُجبرون على الاهتداء إلى الهندوسية أو إلى الهروب. ويواجه مؤمنون آخرون التمييز الاجتماعي والاقتصادي".

وختم رئيس الأساقفة: "على خلفية هذه الأحداث، علينا أن نكون حذرين ونبقى ساهرين. مع اقتراب عيد الميلاد، ندعو جميع المؤمنين لاتّخاذ الاحتياطات المناسبة للاحتفال بالميلاد والحفاظ على الحذر في العمل الراعوي. أنصحُ بتبليغ الشرطة عن الاحتفالات بمناسبة عيد الميلاد وفي الأيام التي تليها". (PA) (وكالة فيدس 22-12-2011).


مشاركة: