فيصل اباد (وكالة فيدس) - ضغوطات سياسية وشهادات زور تهدفُ إلى توقيف قضية "ماريا غوريتي الباكستانية"، كما تسميها الجماعة المسيحية. إنّها ماريا مانيشا، شابة كاثوليكية قُتِلت يوم 27 نوفمبر 2011 في قرية سامونداري (أبرشية فيصل اباد) على يد الشاب المسلم محمد عريف كوجار، 28 عامًا، لأنّها رفضت اغتصابها وزواجها القسري واهتداءها إلى الاسلام.
وقال الأب خالد رشيد، المدبر العام لأبرشية فيصل اباد، لوكالة فيدس: "تتحركُ شخصيات سياسية رفيعة المستوى لاطلاق سراح قاتل ماريا. نخشى أن تنتهي التحقيقات في القضية دون الخروج بأيّة نتائج. ولذلك، ككنيسة محلية، نتابع القضية وحملناها أيضًا إلى لجنة "العدالة والسلام" التابعة لمجلس الأساقفة".
"نطلبُ رسميًا أن توكل التحقيقات في القضية إلى مجموعة من القضاة الفدراليين، لتجنب مشاكل الفساد" يقول مدبر الأبرشية مستبقًا لفيدس مضامين البيان الرسمي الذي سيصدره أسقف فيصل اباد المونسنيور جوزيف كوتس في الأيام المقبلة.
وبحسب معلومات واردة لفيدس من لجنة "العدالة والسلام" في فيصل اباد، "تتواصل التحقيقات في القضية، ولكن في قرية سامونداري، حيث توجدُ قلّة من المسيحيين، هناك شهود مسلمون على استعداد للقول بأنّ الشابة انتحرت لتحرير المجرم الحقيقي". وقامت لجنة العدالة والسلام بتحقيقاتها واكتشفت أن عريف جوجار، المفتون بماريا، كان يلاحقها منذ زمن ويهددها عندما كانت ترفضه.
ويقول الأب اسي إن الكنيسة المحلية "تنتظر النهاية الرسمية لهذه الحادثة لتقيم القضية من الناحية الروحية وتدرس إمكانية اعتباره استشهادًا". وختم بالقول إن الجماعة الكاثوليكية في باكستان في السنوات الأخيرة "شهدت العديد من هذه الحالات والتي فيها فضّل مؤمنون، ناس فقراء ومتواضعون، الموت على ترك إيمانهم تحت ضغط التهديد". (PA) (وكالة فيدس 13-12-2011).