آسيا/تايلاند – مقتل بوذيين على أيدي متمردين إسلاميين في الجنوب: التحدي الأول للحكومة الجديدة

الجمعة, 15 يوليو 2011

بانكوك (وكالة فيدس) -فيما تبحث البلاد عن "خلفية مشتركة" تعيد عليها بناء نسيج مجتمع مقسم، وتسعى إلى إيجاد دروب "مصالحة وطنية" بعد الانتخابات العامة التي فاز بها الزعيم الشاب ينغلاك شيناواترا، يعود التمرد الإسلامي في جنوب البلاد. فترتكب أعمال العنف وسفك الدماء بحق عائلات عزلاء: والضحايا هم بمعظمهم من البوذيين في أقصى جنوب تايلاند، في المحافظات الثلاث التي تتألف من أكثرية مسلمة (باتاني، يالا، وناراتيوات) وتقع على الحدود مع ماليزيا. هناك، يعيش الضحايا الذين ينتمون إلى أقلية ضئيلة ويستهدفون من قبل جماعات متمردة تستخدم أساليب إرهابية.
وفقاً لمصادر فيدس في جنوب تايلاند – فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية –، فقد قتلت مؤخراً عائلة بوذية، وقطع رأس شابين وتركا ينزفان حتى الموت. "هم جميعاً ضحايا أبرياء، ذنبهم الوحيد أنهم ليسوا مسلمين"، حسبما تفيد مصادر فيدس مشيرة إلى نص مقالة نقد نشرته الجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة: "سنقتل ونحرق ونقضي على كل البوذيين: لن تتمكنوا من العيش هنا بسلام". "إن العصابات الإسلامية في باتاني تعلن أنها لن تتوقف عن ذبح كفار سيام ما لم تتحول أرض باتاني إلى دولة إسلامية"، بحسب النص.
تقول مصادر فيدس أن الدور الأساسي في نشر الأفكار التخريبية يعود لـ "المدارس الإسلامية" التي تؤسسها الجماعات الجهادية الإسلامية لمذهبة أذهان الأولاد والشباب، والتي "لا بد من التحكم بها وإغلاقها من قبل سلطات الدولة".
"لا تستطيع الحكومة التايلاندية أن تبقى لامبالية أمام هذا الصراع الذي تؤججه أيضاً منظمات إرهابية إسلامية قائمة في الخارج، في باكستان وبنغلادش، وأمام موجة عنف غير مسبوقة ضد أشخاص أبرياء. هذا الصراع الذي يعتبر من بين الصراعات الأكثر دموية ورعباً في جنوب شرق آسيا يجب أن يصبح أولوية على جدول أعمال الحكومة الجديدة"، بحسب المصادر عينها.
خلال حوالي سبع سنوات من العصيان المسلح وحرب العصابات، أوقعت الجماعات الإسلامية الإرهابية في جنوب تايلاند أكثر من 4000 ضحية، بخاصة من ضباط الشرطة، والأساتذة، والرهبان البوذيين، بتهمة نشر نموذج تربوي متعارض مع الإسلام. (وكالة فيدس 14/07/2011).


مشاركة: