البابا: في البرص نرى رمزًا للخطيئة، التي هي عدم طهارة القلب الحقيقية، والتي تستطيع أن تبعدنا عن الله. فليس مرض البرص الجسدي، كما كانت تنص الشرائع القديمة، هو الذي يبعدنا عن الله، بل الخطيئة، الشر الروحي والأخلاقي

الاثنين, 16 فبراير 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – في البرص نرى رمزًا للخطيئة، التي هي عدم طهارة القلب الحقيقية، والتي تستطيع أن تبعدنا عن الله. فليس مرض البرص الجسدي، كما كانت تنص الشرائع القديمة، هو الذي يبعدنا عن الله، بل الخطيئة، الشر الروحي والأخلاقي". بهذه الكلمات علق البابا بندكتس السادس عشر يوم الأحد 15 فبراير على إنجيل شفاء الأبرص.
وقال البابا بأن يسوع قال للأبرص: "كن طاهرًا لأنه بحسب الشريعة القديمة، كان البرص يعتبر ليس فقط مرضاً، بل أكبر أشكال "النجاسة". وكان من واجب الكهنة أن يكشفوا عن حالة المرض وأن يعلنوا شفاء المريض، الذي كان يفترض أن يُبعد عن الجماعة وأن يبقى خارج المناطق السكنية، إلى أن يتم الشفاء ويتم التأكد من ذلك. وبالتالي كان البرص يشكل نوعًا من الموت الديني والمدني، والشفاء منه كان بمثابة قيامة من الأموات...
يمكننا أن نرى في البرص رمزًا للخطيئة، التي هي عدم طهارة القلب الحقيقية، والتي تستطيع أن تبعدنا عن الله. فليس مرض البرص الجسدي، كما كانت تنص الشرائع القديمة، هو الذي يبعدنا عن الله، بل الخطيئة، الشر الروحي والأخلاقي."
إن لهذه الأعجوبة طابع رمزي. فيسوع، كما تنبأ أشعيا، هو عبد الله الذي "حمل أوجاعنا، وآلامنا". في آلامه سيضحي مثل أبرص، تدنس بسبب خطايانا، مفصولاً عن الله: وسيقوم بكل هذا حبًا، لكي ينال لنا المصالحة، الغفران والخلاص. في سر التوبة، يطهرنا المسيح المصلوب والقائم، من خلال خدامه، برحمته اللامتناهية، ويعيد لنا الشركة مع الآب السماوي ومع الإخوة، ويقدم لنا هبة الحب، والفرح والسلام."
في الختام دعا البابا المؤمنين الى تجنب الخطيئة والعودة الى سر الاعتراف، سر الغفران، الذي نكتشف اليوم قيمته بشكل أعمق، من خلال وعي أهميته في حياتنا المسيحية".
(وكالة فيدس 15-02-2009)


مشاركة: