البابا قبل صلاة التبشير الملائكي يتحدث عن الالغام المضادة للبشر، ومشكلة المهاجرين الافارقة الذين توفوا في محاولة للوصول الى اوروبا. بدء المسيرة نحو يوم الشبيبة العالمي 2011 في مدريد

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - بعد الاحتفال بالذبيحة الالهية بمناسبة احد الشعتنين، انتقل البابا ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في الساحة الفاتيكانية. قبل الصلاة تطرق البابا الى موضوع اليوم العالمي الرابع الذي عينته منظمة الأمم المتحدة للتوعية على مشكلة الألغام المضادة للأفراد. وقال قداسته: "بعد مرور عشر سنوات على العمل باتفاقية حظر هذه الأسلحة وعلى الانفتاح الأخير على توقيع اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، أود تشجيع البلدان التي لم توقع بعد على المسارعة إلى توقيع هذه الوثائق المهمة حول القانون الإنساني الدولي التي لطالما قدم لها الكرسي الرسولي كامل الدعم. كما أعبر عن دعمي لكل إجراء يرمي إلى ضمان المساعدة اللازمة لضحايا هذه الذخائر المدمرة".

وانتقل بندكتس السادس عشر ليعبر عن اسفه والمه الشديد لوفاة "إخوتنا وأخواتنا الأفارقة في البحر المتوسط عندما كانوا يسعون إلى الوصول إلى أوروبا" مشراً الى ان "لا يسعنا السكوت عن مآس مشابهة تتكرر مع الأسف منذ زمن بعيد! وبالتالي فإن أحجام هذه الظاهرة تزيد ضرورة وجود استراتيجيات منسقة بين الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية وضرورة اتخاذ تدابير ملائمة ذات طابع إنساني لتجنب لجوء هؤلاء المهاجرين إلى مهربين عديمي الذمة. إني إذ أصلي من أجل الضحايا لكيما يستقبلهم الرب في سلام، أود الإشارة إلى أن هذه المشكلة التي أدت الأزمة العالمية إلى مفاقمتها، لن تجد حلاً لها إلا عندما تتمكن الشعوب الإفريقية من التحرر من البؤس والحروب بمساعدة الأسرة الدولية".

وفي الختام وجه الاب الاقدس تحية للذين شاركوا في اللقاء الدولي حول أيام الشبيبة العالمية، تحضيراً للتجمع العالمي المقبل للشبيبة الذي يقام في مدريد في أغسطس 2011. وكما جرت العادة – قال البابا - ستسلم الشبيبة الأسترالية قريباً صليب أيام الشبيبة العالمية إلى الشبيبة الإسبانية، هذا "الصليب الزائر" الذي يحمل رسالة محبة المسيح إلى كل شبيبة المسكونة. الصليب برفقة أيقونة العذراء مريم ينطلق إلى العاصمة الإسبانية ويكون موجوداً هناك في تطواف الجمعة العظيمة. بعدها تبدأ رحلة حج طويلة إلى أبرشيات إسبانيا ليصل أخيراً إلى مدريد سنة 2011. (وكالة فيدس 06-04-2009)