آسيا / لبنان - الأولوية لمساعدة العائلات التي ليس لديها اي دخل في الأزمة الاجتماعية الناتجة عن انتشار فيروس الكورونا

الاثنين, 27 أبريل 2020 كاريتاس   تضامن   فقر    

بيروت (وكالة فيدس) - " انْ همّنا الأوّل أن لا يجوع أحد؛ لذلك سوف نزود الفقراء بالأغذية والأدوية.، والتوزيع في هذه الحالة الاستثنائية سيشمل فقط كلّ عائلة ليس لديها مدخول شهري." هذا ما يؤكّده الاب ميشال عبود الكرملي في الحديث عمّا تقوم به رابطة كاريتاس في لبنان لمواجهة كوفيد 19. تسلّم الاب مهامه فعلياً منذ 31 آذار ولكنّه بدأ بالعمل منذ تعيينه خلال الجمعية الثالثة والخمسين للبطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. ووفقًا للارقام التي افادت بها كاريتاس وكالة فيدس ، هناك أكثر من 12،500 عائلة بحاجة إلى الدعم والمساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة.وقد قامت شبيبة كاريتاس بتقديم حوالي 2000 (الفين) حصّة غذائيّة بالتجوال على المنازل الأكثر فقراً في جميع انحاء لبنان وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك أكتر من 1200 متطوّع إضافة إلى حوالي 750 شاباً وصبيّة يساهمون في عملهم كمتطوعين وينسّقون في إدارة الأزمة الحاليّة. ويشرح الاب عبّود "منذ بداية الأزمة، اطلقت كاريتاس نداءً للتضامن على صفحات التواصل الاجتماعي ووضعت خطاً ساخناً لتلقي التبرّعات، فما كان من الناس إلا أن تتصل لتلقي المساعدات. فبلغ عدد الاتصالات خلال أسبوعَين الى ما يفوق 33 ألف متّصل". وتمكّن لبنان من احتواء التأثير المدمر لكوفيد 19 بفرض الحجر المنزلي على البلاد لأكثر من شهر.ومع ذلك ، فإن حالة الطوارئ السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عصفت بالبلاد منذ شهور أدت فقط إلى زيادة عدد العائلات التي تعيش دون خط الفقر. ويضيف الكرمليّ " إن مراكزالرعاية الصحيّة الأوليّة التابعة لكاريتاس والموجودة في المناطق الأشد عوزاً وضعفاً في لبنان تتابع نشاطها وتبقي أبوابها مفتوحة ، طبعاً ضمن برنامج عمل اقلّ من المعتاد، لتؤمّن المساعدة ليس فقط للبنانيين ولكن أيضًا للاجئين السوريين وأي شخص محتاج. إنّ العيادات النقالة، التي تجوب البلدات في مختلف مناطق لبنان لتقدّم خدماتها الصحيّة، تواصل عملها بعد التوقف القسري بسبب أزمة كورونا، وتؤمن الدواء لمن يسجّل حاجاته لكي تعود الى تقديم كل الخدمات التي توقّفت خلال الحجر. وتقوم كاريتاس لبنان بالعديد من المبادرات والمشاريع ، بالتعاون مع مختلف الهيئات الكنسية والإعلامية والحكومية ، مثل جمع التبرعات والمساعدات القانونية للمستضعفين. ويختم الاب ميشال عبّود، رئيس كاريتاس "ستستمر الأزمة ، وسيزداد الألم ، وسيزداد الفقر سوءًا ، ولن تكون كاريتاس قادرة على تلبية احتياجات الجميع. ولكننا سنحاول بكل قوتنا ، ورفع صوتنا ، وطلب المساعدة وحث الناس ذوي النوايا الحسنة على جلب الأمل لجميع العائلات المحتاجة ". (ب.ر./ب.ا.)( وكالة فيدس 04/27/2020)


مشاركة:
كاريتاس


تضامن


فقر


coronavirus