أفريقيا والسودان- الشعب يطالب بحكومة مدنية والكنيسة تدعو الى ايقاف التمييز ضد المسيحيين

الجمعة, 26 أبريل 2019 ديمقراطية   كنائس محلية   اضطهادات  

الخرطوم (وكالة فيدس) – علّق المونسنيور يونان تومبي تريل كوكو أندالي، أسقف العبيد في وسط وجنوب السودان، على الاحتجاجات الشعبية التي ادّت إلى سقوط الرئيس عمر البشير في 10 نيسان قائلا:" تحرّك المجتمع المدني للمرة الأولى موحّداً جميع السودانيين، والكنيسة جزء منه." وأشار المونسنيور انّه مع ذلك فانّ آخر التطورات قد لا تعني شيئاً للكنيسة إلا إذا تمّ إزالة النظام الذي يعاملها كمنظمة غير حكومية. لعبت الأقلية المسيحية في السودان، لا سيما الشباب فيها دوراً مهمّاً في المظاهرات الكثيفة التي ندّدت في كانون الأول الماضي بالتخفيضات التي فرضتها الحكومة على الإعانات كالخبز والوقود، والتي أدت في نهاية المطاف الجيش للإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير. ونظّمت الجماعات المحليّة صلوات وقداديس خلال الاحتجاجات، وغالباً ما انضم العديد من المسلمين في القاء ترانيم. يكفل الدستور السوداني حرية الدين، ولكن بقي الإسلام دين الدولة والواقع والشريعة الإسلامية تنظم العديد من المؤسسات المدنية. ويحظر رسميا الوعظ بغير المسلمين. وعلى الجماعات الدينية ان تتسجّل في الدوائر الحكومية كمنظمات غير حكومية دون اهدافٍ للربح وتتمّ مراقبة أنشطتها وموظفيها عن كثب. وغالباً ما تمّ توقيف رجال الدين ومضايقاتهم من قبل جهاز المخابرات.
وفي الوقت نفسه تتواصل الاحتجاجات التي تدعو الجيش بتسليم السلطة إلى المدنيين. والبارحة، 25 نيسان، تجمّع آلاف المتظاهرين في المتاريس التي اقاموها في الشوارع بالقرب من المقر الرئيسي للجيش، للضغط على "مجلس الحكم الانتقالي"، الذي تولي السلطة بدلاً من بشير، ليتنحى صالح المدنيين. (ل.م.)( وكالة فيدس 26/4/2019)


مشاركة: