آسيا/العراق - تعليقات سلبية من بطريركية بابل للكلدان على تصريحات مسيحي عضو في مجموعة شبه عسكرية هدّد بالانتقام من السنّة

الخميس, 16 فبراير 2017 جهاديون   الكنائس الشرقية   جماعات شبه عسكرية  

Kaldo Oghanna

الموصل (وكالة فيدس) – ريان سالم الذي أطلّ أمس في برنامج تلفزيوني عراقي للتأكيد على أن المسيحيين حاضرون هم أيضاً في الموصل لمحاربة المسلمين السنّة والثأر منهم "لا يمت بصلة إلى الأخلاق التي يعلّمها المسيح، رسول السلام والمحبة والمغفرة"، ولا يستطيع "الإدلاء بهذه التصريحات مورطاً المسيحيين" لأنه "لا يمثلهم بأي شكل". هذا الإعلان الرسمي الفعلي صدر مساء أمس عن البطريركية الكلدانية بُعيد بث شبكة تلفزيونية وطنية تصريحات ريان سالم، الكلداني المتحدر من ألقوش والمرتبط بمجموعات شبه عسكرية تدافع عن الشعب وتتألف بمعظمها من مسلمين شيعة. خلال مداخلته المتلفزة، أطل ريان سالم متحدثاً باسم المسيحيين، بقرب سجناء سنّة يُحتمل أنه أُلقي القبض عليهم على الأرجح كمتعاونين مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
اشتكى بيان البطريركية معتبراً أنه من شأن هذه التصريحات أن تؤجج الصراعات الطائفية، وعبّر عن رغبة في أن تُحتَرم كافة المبادئ الأساسية للأخلاق العسكرية في عمليات تحرير الموصل. وذكرت مصادر مقربة من البطريركية الكلدانية اتصلت بها وكالة فيدس أن الموقف الفوري الذي اتُخذ ضد تصريحات المقاتل يهدف أيضاً إلى القضاء على سوء الفهم والاستغلال اللذين قد يؤديان إلى أعمال ثأر ضد الجماعات المسيحية المحلية.
وسبق للبطريركية الكلدانية أن نأت بنفسها عن المقاتلين المنتمين إلى مجموعات شبه عسكرية والذين كانوا يشاركون في أعمال قتال مرتدين صلباناً وأيقونات ليسوع ورموز مسيحية أخرى. في هذا الصدد، قال بطريرك بابل للكلدان، صاحب الغبطة لويس روفائيل الأول ساكو، لوكالة فيدس: "هم أفراد معزولون يتصرفون بشكل خاطئ، وارتداء رموز مسيحية بتباهٍ يشكل جزءاً من الشرّ ويثير اشتباكات ذات طابع ديني، ودوامات ثأر ومعاناة جديدة".
رغب البطريرك الكلداني مراراً في التشديد على رفضه أيضاً لمجموعات مسلحة ناشطة في العراق تسعى إلى الادعاء بانتمائها إلى الجماعات المسيحية المحلية. ومراراً، اقترح البطريرك بذاته على المسيحيين الراغبين في المشاركة في تحرير المدن التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية بالانضمام إلى القوات المسلحة الوطنية أو إلى صفوف الميليشيات الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق المستقل، وتلافي إنشاء ميليشيات طائفية تؤجج مختلف أشكال "التحريض الطائفي". (وكالة فيدس 16/02/2017)


مشاركة: