إفريقيا/الصومال - الجوع وعدم هطول الأمطار لا يزالان يؤثران على السكان: 363 ألف طفل يعانون من سوء التغذية

الاثنين, 6 فبراير 2017 جوع  

Internet

مقديشو (وكالة فيدس) – لا تزال أوضاع الشعب الصومالي في غاية الخطورة إذ يعاني 363 ألف طفل من سوء التغذية و71 ألف منهم من نوع الجوع الأكثر فتكاً. فبحسب الإحصائيات الأخيرة لوحدة تحليل السلامة الغذائية والتغذية، لم يتوصل البلد بعد إلى التعافي من المجاعة التي شهدها سنة 2011. وحذّرت الوحدة المذكورة آنفاً من احتمال حصول مجاعة جديدة في الربيع نظراً إلى أنه من المتوقع أن يكون موسم الأمطار شحيحاً. حالياً، يحتاج أكثر من ستة ملايين نسمة، قرابة نصف السكان، إلى مساعدة طارئة. وتتجه آلاف العائلات اليائسة إلى البلدان المجاورة. فتجبر هذه التغييرات الأطفال على التخلي عن دراستهم، وتزيد من خطورة انفصالهم عن عائلاتهم أو التعرض للاستغلال والموت.
على أثر تعاقب مواسم الأمطار الشحيحة، دخل البلد في وضع خطير من شح المياه، ما أدى إلى زيادة ثمن الماء ثلاثة أضعاف وبلوغه 15 دولاراً بالبرميل (200 لتر). نفقت ثلاثة أرباع المواشي، وتقلص إنتاج الحبوب بنسبة 75%، فارتفع ثمن الأغذية. في هذا الصدد، أعلن مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في الصومال: "منذ خمسة أعوام، توفي أكثر من ربع مليون شخص، بما في ذلك 130 ألف طفل، بشكل غير ضروري". أضاف: "لا يمكننا أن نسمح بتكرار هذه المأساة". تجدر الإشارة إلى أن المنظمة تساعد ضمن المجتمعات الأكثر تضرراً، بواسطة شاحنات توزع الماء وتقدم الخدمات الصحية والمساعدة الغذائية وقسائم الأغذية وتنقل المال للعائلات لكي تواجه الأزمة. (وكالة فيدس 06/02/2017)


مشاركة: