أفريقيا / مصر - أسقف قبطي: بعد اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس و فضيلة الإمام الطيب، الصحافة المصرية تعلن استئناف الحوار بين الكرسي الرسولي و الأزهر

الاثنين, 23 مايو 2016 اقطاعي  

Wikipedia

أسيوط (وكالة فيدس) - "تولي مصر أهمية كبيرة للقاء بين البابا فرنسيس و فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر: حتى أن الصحف الشعبية قد خصصت مساحة كبيرة لهذا الحدث على صفحاتها الأولى، و تقول أن قرار الاستئناف قد اتخذ بالفعل لإجراء حوار رسمي بين الكرسي الرسولي و المؤسسة اللاهوتية الأعلى للإسلام السني".

هذه هي الطريقة التي وصف بها الأنبا كيرلس وليم سمعان أسقف أسيوط للأقباط الكاثوليك اهتمام و توقعات المجتمع المصري فيما يخص زيارة الشيخ أحمد الطيب إمام الأزهر إلى الفاتيكان حيث كان لرأس أكبر مركز ديني سني حواراً هاماً مع أسقف روما. و أضاف الأنبا كيرلس:"لقد توقف هذا الحوار الرسمي لمدة خمس سنوات بسبب تصريحات البابا بندكتس السادس عشر في أعقاب الهجوم على الكاتدرائية القبطية في الإسكندرية: و في تلك المناسبة، أشار البابا إلى مسؤوليات السلطات المحلية في الدفاع عن المسيحيين". و بسبب تلك الكلمات التي قالها البابا جاء رد فعل أعضاء من البطريركية القبطية إضافة إلى أعضاء من الأزهر بشكل سيء.

لايزال الأنبا كيرلس يحكم بإيجابية على المساهمة المقدمة في السنوات الأخيرة من قبل الأزهر لصالح التعايش و التغلب على الانقسامات الطائفية، في المرحلة التاريخية السيئة التي تمر بها مصر:"إن فضيلة الإمام الأكبر، إلى جانب البطريرك تاوضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس،ساعدا على إحياء 'بيت العائلة المصرية'، لقد تم إنشاء هيئة الاتصال بين الأديان منذ سنوات من قبل الأزهر و بطريرك الأقباط الأرثوذكس كأداة لمنع و تخفيف الصراعات الطائفية، في الوقت الذي بدا فيه أن تصاعد الطائفية يعرض الوحدة الوطنية للخطر".

في الآونة الأخيرة و تحت رعاية هذه المؤسسة التي تنسق شبكة واسعة في جميع أنحاء البلاد، أقام 40 من الأئمة و القساوسة معاً "بمهمة" في مدارس محافظة المنيا المصرية لتشجيع المؤتمرات و المناظرات بين الطلاب إضافة إلى ثقافة اللقاء و السلام و تعزيز ذلك كأساس للتعايش السلمي الاجتماعي و الديني .(Agenzia Fides 23/5/2016).


مشاركة: