كلمة البابا خلال استقباله أعضاء وفد مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى: "الكنيسة ملتزمة التزاماً لا عودة عنه بنبذ معاداة السامية ومواصلة بناء العلاقات الطيبة والثابتة بين الجماعتين"

الجمعة, 13 فبراير 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – استقبل البابا بندتس السادس عشر يوم الخميس 12 فبراير، أعضاء وفد مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى وعلى رأسهم
الحاخام آرثر شناير، الذي وجه للبابا تحية باسم الجميع.

وذكّر قداسته في كلمته بمختلف المناسبات التي سمحت له عبر السنين أن يقضي الوقت مع "أصدقائه اليهود"، ومن بين بين هذه الزيارات: الزيارة في واشنطن ونيويورك – خلال زيارته الى الولايات المتحدة -، والزيارة الى الكنيس في كولونيا "المدينة التي كانت موطن أقدم مستوطنة يهودية في ألمانيا والتي يعود تاريخها إلى زمن الإمبراطورية الرومانية". كما وذكّر أيضاً بزيارته عام 2006 الى مخيم الإبادة في أوشفيتز بيركناو معرباً عن ألمه لما حصل في تلك المدينة التي كانت "مسرح المعاناة الفظيعة"

"إن البشرية جمعاء تشعر بالخجل العميق من الوحشية الهمجية التي قاساها شعبكم في تلك الحقبة. وهنا اسمحوا لي أن أذكر بما قلته في تلك المناسبة الكئيبة: "لقد أراد حكام الرايخ الثالث أن يسحقوا الشعب اليهودي برمته لمحوه من سجل شعوب الأرض".

وقال قداسته بأن يستعد لزيارة الأراضي المقدسة "للمسيحيين واليهود بما أن جذور إيماننا موجودة هناك"ن مشيراً الى أن "تاريخ الألفي سنة من العلاقات بين اليهودية والكنيسة شهد العديد من المراحل المختلفة التي من المؤلم ذكر البعض منها".

واكد بندكتس السادس عشر بأن "الكنيسة ملتزمة التزاماً لا عودة عنه بنبذ معاداة السامية ومواصلة بناء العلاقات الطيبة والثابتة بين الجماعتين"، مشيراً الى
أن "البغض والاحتقار اللذين تجليا في المحرقة التي ارتكبت بحق الرجال والنساء والأطفال عبارة عن جريمة بحق الله والبشرية"... وأن المحرقة "تحذير للجميع من النسيان أو الإنكار أو التقليل من الشأن لأن العنف المرتكب ضد إنسان واحد هو عنف مرتكب ضد البشرية جمعاء"

وختم البابا كلمته متمنياً أن تتقوى "الصداقة التي نتمتع بها اليوم لكيما يثمر بوفرة التزام الكنيسة الثابت بالعلاقات المتناغمة والقائمة على الاحترام مع شعب العهد".
(وكالة فيدس 13-02-2009)


مشاركة: