آسيا/إسرائيل – تشنجات بين الدروز والحكومة الإسرائيلية عقب مساعدة طبية قدمت لمقاتلين مناهضين للأسد

الأربعاء, 24 يونيو 2015

القدس (وكالة فيدس) – لا تزال التشنجات بين الجيش الإسرائيلي وسكان هضبة الجولان الدروز مستمرة بعد أن هاجمت مجموعة منهم نهار الاثنين 22 يونيو سيارة إسعاف إسرائيلية كانت تقلّ مقاتلين من سوريا جُرحا في اشتباك مع الجيش السوري. ووفقاً للأنباء التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية، حاول بعض أفراد الأقلية الدرزية اعتراض سبيل السيارة للتحقق من وجود جهاديين في داخلها. وخلال الاعتداء على سيارة الإسعاف، قُتل أحد المقاتلَين المناهضين للأسد.

حصل الاعتداء القاتل على سيارة الإسعاف بعد أسابيع من تظاهرات للجماعة الدرزية الإسرائيلية التي تخدم أيضاً في الجيش ولديها ممثلون في البرلمان. فالزعماء الدروز يتهمون الحكومة الإسرائيلية بتأمين المساعدة الطبية للثوار الجهاديين في جبهة النصرة المشاركة في القتال ضد حكومة الأسد في المنطقة السورية المتاخمة لهضبة الجولان. هذا الاتهام تردّ عليه الحكومة الإسرائيلية بالتذكير بالواجب الإنساني الذي يقضي بالاعتناء بالجرحى من دون تمييز.

هذا وتشكل الهجمات الأخيرة للمجموعات الجهادية في منطقة القنيطرة السورية، المحاذية لهضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، خطراً فعلياً على القرى الدرزية في تلك الناحية السورية. فالتيار الوهابي الذي يغذي الإيديولوجية الجهادية يعتبر الدروز هراطقة. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، عن ردّ جزائي قاسٍ على القتل المتعمد للمقاتل الذي قضى في الهجوم على سيارة الإسعاف. (وكالة فيدس 24/06/2015)


مشاركة: