أفريقيا / السودان - تجاهل المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع: منظمة أطباء بلا حدود أجبرت على إغلاق نشاطها

بروكسل (وكالة فيدس) - لأن الوصول إلى الأشخاص المحاصرين في مناطق النزاع تم رفضه من قبل السلطات في السودان، مركز العمليات لمنظمة أطباء بلا حدود (MSF) الذي يتخذ مقرا له في بروكسل، يعلن أنه لم يعد قادر على الوصول إلى المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليه، وبالتالي اضطر لإغلاق أنشطته في البلاد.

قسم أطباء بلا حدود في بروكسل، يركز نشاطه على ثلاثة أجزاء متضررة من النزاع في السودان، حيث مئات الآلاف من الناس النازحين والذين يحتاجون إلى المساعدة. لكن الحرمان الكلي من الوصول إلى ولاية النيل الأزرق، والإغلاق القسري للأنشطة في ولاية دارفور الشرقية، والعقبات والعوائق الإدارية في ولاية جنوب دارفور جعلت من المستحيل على منظمة أطباء بلا حدود الاستجابة لحالات الطوارئ الطبية في هذه المناطق.

منظمة أطباء بلا حدود منعت باستمرار من الوصول إلى ولاية النيل الأزرق، حيث اندلع الصراع في خريف 2011 بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وجماعة جيش تحرير السودان في الشمال. وقد بلغت معدلات الوفيات في المخيمات أكثر من ضعف وفيات الطوارئ المعترف بها منذ بدء الصراع وأصبحت هذه الدولة السودانية منطقة محظورة، مع عدم وجود عمال الإغاثة الدوليين.

في مخيم سيريف للنازحين قرب نيالا، عاصمة جنوب دارفور، تم حجب فريق منظمة أطباء بلا حدود من توفير حاجة إضافية للطوارئ. وكانت المنظمة تشغل مشروع طبي في المخيم، ولكن تدفق عدد جديد من النازحين الفارين من العنف وصلوا في مارس/ آذار، وأبريل/ نيسان عام 2014، وقد منع فريق التعزيز من المتخصصين في الطوارئ من الحصول على تصاريح للسفر إلى المخيم. الاحتياجات المتعلقة بالعنف والتهجير تمتد بشكل واضح إلى مناطق أخرى من السودان. وتشير إحصاءات نهاية العام للأمم المتحدة أن حوالي 400،000 شخص نزحوا حديثا الى منطقة دارفور في عام 2014، ما مجموعه 2.3 مليون نازح في جميع أنحاء البلاد، و 6.9 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

أقسام أخرى من منظمة أطباء بلا حدود لا تزال تعمل في السودان، على الرغم من أن قسم باريس علق الأنشطة في ولاية جنوب كردفان حتى إشعار آخر في أعقاب قصف استهدف مستشفى في Frandala في 20 يناير/ كانون الثاني 2015. (وكالة فيدس 30/1/2015)


مشاركة: