آسيا/سورية – لا تزال هناك 25 عائلة مسيحية في الرقة تخضع لضريبة "الحماية"

السبت, 15 نوفمبر 2014

الرقة (وكالة فيدس) لا يزال هناك فقط 25 عائلة مسيحية من أصل 1500 عائلة كانت تعيش في المدينة قبل النزاع السوري وقبل سيطرة دولة الجهاديين عليها منذ مطلع العام 2014. هذه الجماعة المسيحية الصغيرة، والتي تتألف من غالبية أرمنية، لم تتمكن من الهرب من المدينة، إمّا بسبب النقص في الموارد، وإمّا بسبب العمر والصحة. فالعنف الذي يمارسه الإسلاميين يشمل أيضا الناحية الإدارية – البيروقراطية: إذ عليهم أن يدفعوا الجزية، وهي "رسوم الحماية"، يجب أن يدفعوها إبتداءا من السادس عشر من تشرين الثاني، نوفمبر الجاري، والتي تبلغ 535 $ إذا أرادوا ألا يُطردوا من منازلهم. وقد تم نشر هذه المعلومات على موقع www.ankawa.com. ففي هذه الظروف من الفقر التي تعيشه العائلات المسيحية، إنه من غير المستطاع أن تدفع ثمن الجزية هذا، بالتالي سيترتّب عليها مغادرة الأرض.

والجزية هذه بقيت موجودة حتى القرن التاسع عشر. وبمجرد دفعها للسلطات الإسلامية، يستطيع المواطن الغير مسلم أن يعيش تحت حماية الدولة الإسلامية "بميثاق" يحيمه من العدوان الخارجي، ويعطيه حرية في التعبير عن دينه. أما اليوم، فقد حوّل جهاديو الدولة الإسلامية، الذين يسيطرون سيطرة كاملة على المدينة منذ أوائل العام 2014، الكنيسة الأرمنية الأساسية في مدينة الرقة إلى مكتب لتصريف شؤونهم الدينية، وتعزيز الشريعة. هذا، وأصبحت الرقة بالفعل معقلا لجهاديي الدولة الإسلامية، حيث تم مصادرة الممتلكات المسيحية للعائلات التي غادرت، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات استفزازية مثل حرق الأناجيل والكتب المسيحية في المدينة.
(وكالة فيدس 15-11-2014)


مشاركة: