البابا في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر: "أتمنى يحظى المهاجرون القاصرون بالاهتمام العادل لأنهم بحاجة إلى بيئة اجتماعية تسمح بنموهم الجسدي والثقافي والروحي والأخلاقي"

السبت, 28 نوفمبر 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين والمتنقلين وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة قال فيها إن الهجرة "ظاهرة مؤثرة كما وصفتها في الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة"، نظراً إلى عدد المعنيين بها، والإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية التي تثيرها، والتحديات الخطيرة التي تفرضها على الجماعات الوطنية وعلى الأسرة الدولية". وقال البابا إن "المهاجر إنسان يتمتع بحقوق أساسية غير قابلة للتصرف وجديرة باحترام الجميع لها."
وأضاف البابا: "إن كانت اتفاقية حقوق الطفل تنص بوضوح على ضرورة حماية مصلحة القاصر الذي يجب الاعتراف بحقوقه الأساسية المتساوية مع حقوق الراشدين، فإن الواقع غالباً ما يظهر مع الأسف صورة مغايرة لذلك. ففيما يتزايد وعي الرأي العام للحاجة إلى تحرك دقيق وقاطع لحماية القاصرين، يتعرض عدد كبير منهم للإهمال والاستغلال بطرق مختلفة." وتمنى البابا أن "يحظى المهاجرون القاصرون بالاهتمام العادل لأنهم بحاجة إلى بيئة اجتماعية تسمح بنموهم الجسدي والثقافي والروحي والأخلاقي. فالعيش في بلاد أجنبية من دون مراجع فعلية لهم يسبب لهم مشاكل ومصاعب خطيرة، بخاصة للأشخاص المحرومين من الدعم العائلي"..."إن أحد الجوانب الخاصة بهجرة القاصرين – أضاف - يتجسد في وضع الشباب الذين ولدوا في البلاد المضيفة، أو وضع الأطفال الذين لا يعيشون مع أهلهم المهاجرين بعد ولادتهم بل ينضمون إليهم في وقت لاحق. هؤلاء المراهقون ينتمون إلى ثقافتين، مما يظهر فوائد وإشكاليات مرتبطة بانتمائهم المزدوج، الظرف الذي يسمح بالمقابل بإمكانية اختبار غنى اللقاء بين مختلف التقاليد الثقافية...أما الفئة الخاصة من القاصرين فهي فئة اللاجئين الذين يطلبون اللجوء هرباً من بلادهم التي لا يلقون فيها الحماية الملائمة. وتكشف الاحصائيات تزايد أعدادهم. إنها ظاهرة لا بد من دراستها بدقة ومواجهتها من خلال أعمال متناسقة، وتدابير مناسبة للوقاية والحماية والترحيب، حسبما تنص أيضاً اتفاقية حقوق الطفل عينها.
ووجه البابا كلمة في رسالته الى الرعايا والجمعيات الكاثوليكية العديدة التي تبذل جهوداً كبيرة لتلبية احتياجات المحتاجين. وقال "هذا الإعلان تقوم به الكنيسة عندما تفتح ذراعيها وتسعى من أجل أن تحظى حقوق المهاجرين واللاجئين بالاحترام، من خلال تشجيع المسؤولين في الأمم والمنظمات والمؤسسات الدولية على تعزيز مبادرات لصالحها. (وكالة فيدس 28-11-2009)


مشاركة: