البابا الى المشاركين في المؤتمر السادس لراعوية المهاجرين واللاجئين:" إن كانت ظاهرة الهجرة قديمة قدم تاريخ البشرية، فإنها لم تتضح في الماضي بإشكالياتها الثابتة والمعقدة كما حصل في الزمن الحالي"

الثلاثاء, 10 نوفمبر 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - "إن شعار المؤتمر "إجابة عن ظاهرة الهجرة في زمن العولمة" يوضح السياق الذي تحصل فيه حركات الهجرة في زماننا الحالي. فإن كانت ظاهرة الهجرة قديمة قدم تاريخ البشرية، فإنها لم تتضح في الماضي بإشكالياتها الثابتة والمعقدة كما حصل في الزمن الحالي." هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر لدى استقباله المشاركين في المؤتمر السادس لراعوية المهاجرين واللاجئين الذي عقد تحت شعار: "إجابة رعوية عن ظاهرة الهجرة في زمن العولمة. بعد خمس سنوات من تعليم "محبة المسيح للمهاجرين".
وقال البابا غن الهجرة "تشمل الآن كل بلدان العالم تقريباً وتندرج في عملية العولمة الواسعة. فملايين النساء والرجال والأطفال والشباب والعجزة يواجهون مآسي الهجرة إما للبقاء على قيد الحياة وإما للسعي وراء تحسين ظروف الحياة لهم ولعائلاتهم"...وتؤدي الأزمة الاقتصادية العالمية إضافة إلى نمو نسبة البطالة، إلى تقليص فرص العمل وزيادة أعداد الأشخاص الذين لا يتوصلون حتى إلى إيجاد عمل مؤقت." "إن ظروف المهاجرين واللاجئين – تابع البابا - تذكر بشكل ما بظروف الشعب البيبلي القديم الذي عبر البحر الأحمر هرباً من عبودية مصر وأملاً بأرض الميعاد، واضطر إلى مواجهة وعورة الصحراء لتحقيق الهدف المنشود. في الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة"، لفتت إلى أن التنمية الفعلية هي فقط التنمية الشاملة التي تشمل كل البشر وكل الإنسان. وتتخذ التنمية الفعلية دائماً طابعاً تضامنياً...من هنا تنعكس ضرورة إعطاء أجوبة ملائمة عن التغيرات الاجتماعية الكبيرة الحاصلة مع الاعتبار بأنه ما من تنمية فعالة ما لم يتعزز التلاقي بين الشعوب، والحوار بين الثقافات، واحترام الاختلافات المشروعة.
وذكر الباا برسالته باليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين في السنة اليوبيلية البولسية: "تدعو حركات الهجرة إلى تسليط الضوء على وحدة العائلة البشرية، وأهمية الترحيب بالآخر واستضافته ومحبته. يجب أن يترجم ذلك بمبادرات يومية من المشاركة والتعاون والعناية تجاه الآخرين، وبخاصة تجاه المحتاجين." وفي الختام اشار بندكتس السادس عشر الى انه لا "تقدر الجماعات المسيحية على التوقف عن تنمية احترام جميع البشر الذين خلقوا على صورة الله ومثاله وافتداهم المسيح بدمائه، بخاصة في محنهم. من هنا تدعو الكنيسة المؤمنين إلى فتح قلوبهم للمهاجرين وعائلاتهم، مدركين أنهم ليسوا "مشكلة" فقط، وإنما "ملجأً" لا بد من تقييمه جيداً من أجل البشرية وتنميتها الفعلية." (وكالة فيدس 10-11-09)


مشاركة: