المؤتمر العالمي السادس لراعوية المهاجرين واللاجئين :"إجابة رعوية عن ظاهرة الهجرة في زمن العولمة. بعد خمس سنوات من تعليم "محبة المسيح للمهاجرين"

الجمعة, 6 نوفمبر 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – روما– يعقد المؤتمر العالمي السادس لراعوية المهاجرين واللاجئين في الفاتيكان من 9 ولغاية 12 من نوفمبر الجاري تحت شعار "إجابة رعوية عن ظاهرة الهجرة في زمن العولمة. بعد خمس سنوات من تعليم "محبة المسيح للمهاجرين". يشارك في الحدث ممثلون عن اللجان الأسقفية للتنقلات البشرية في القارات الخمس؛ وممثلون عن اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا، وعن مجالس أساقفة أميركا اللاتينية؛ وأعضاء المجامع والمعاهد الدينية، والجمعيات والحركات الكنسية، العاملون في خدمة المهاجرين واللاجئين؛ والإخوة من كنائس وجماعات كنسية أخرى؛ وممثلون عن المنظمات الدولية والمنظمات الكاثوليكية الدولية؛ وخبراء وأعضاء ومستشارون من المجلس الحبري لراعوية المهاجرين والمتنقلين الذي ينظم المؤتمر وينسق أعماله.
"لقد سمحت العولمة ببلوغ أهداف استثنائية في كل مجال، وإنما لا يمكن إخفاء نتائجها غير المرضية". هذا ما أعلنه سيادة المونسنيور أنطونيو ماريا فيليو، رئيس المجلس الحبري لراعوية المهاجرين والمتنقلين، في عرض تفاصيل المؤتمر على الصحافيين.
"خلقت العولمة سوق عمل جديد ودفعت العديد من الأشخاص إلى الهجرة هرباً من الفقر والبؤس والكوارث الطبيعية والصراعات المحلية والدولية والاضطهادات السياسية والدينية. فتحت الأسواق أمام التدخل الدولي ولكنها لم تهدم دعائم الحدود الوطنية بغية تنقل الأشخاص بحرية مع الحفاظ على احترام سيادة الدول ودساتيرها، وعلى الشرعية والأمن".
وأشار المونسنيور فيليو إلى خطر تركز "النقاش حول العولمة حصرياً على الدائرة الاقتصادية والمالية"، في حين أن المسيحيين يعتبرون أن "المشكلة تكمن في كيفية تنمية وحماية البشر، منهم بخاصة الأكثر ضعفاً من بينهم المهاجرين واللاجئين". لذلك "تبقى الكنيسة إلى جانب المهاجرين، وضحايا الاتجار بالبشر، واللاجئين ومن يطلبون اللجوء، والمتألمين من مآسي التنقل. وتدعى إلى الدفاع عن قضيتهم في مختلف المجالات، وتقدم تعاونها أيضاً في تعزيز قوانين مؤاتية على الصعيدين المحلي والدولي تساعد على عملية تكامل جيدة".
قام رئيس الأساقفة المونسنيور أغوستينو ماركيتو، أمين سر المجلس الحبري لراعوية المهاجرين والمتنقلين بعرض برنامج المؤتمر على الصحافيين. وافتتحت الأعمال في 9 نوفمبر في بازيليك القديس بطرس بقداس احتفالي ترأسه الكاردينال ترشيزيو برتوني. بعده، عقدت الجلسة الافتتاحية في مقر المؤتمر، والمقابلة العامة مع الأب الأقدس. وخصصت فترة ما بعد ظهر التاسع من نوفمبر لـ "تحركات الشعوب" كأسباب العولمة وتداعياتها. وخصص صباح الثلاثاء 10 نوفمبر لراعوية الشبيبة لدى المهاجرين واللاجئين، وللتعاون بين الكنائس الأساسية والكنائس المضيفة لهؤلاء الناس. أما فترة بعد ظهر الثلاثاء 10 نوفمبر والفترة الصباحية من يوم الأربعاء 11 نوفمبر فقد تم تكريسهما للتعاون المسكوني والديني في الوضع الراهن بالحديث عن تجربة الحركات الكنسية، وللتعاون بين المؤسسات الكنسية والمدنية. ويوم الأربعاء 11 نوفمبر، عقدت أيضاً "طاولة مستديرة" حول الشعار التالي: "العناية الرعوية بالمهاجرين واللاجئين، في السجون ومعسكرات الاعتقال". يختتم المؤتمر يوم الخميس 12 نوفمبر باقتراح نص الوثيقة النهائية وفقاً للأقسام التقليدية الثلاثة: الحدث، الاستنتاجات والتوصيات. (وكالة فيدس 06-11-09)


مشاركة: