آسيا الصين - رعية سيدة الكرمل في بكين تحتفل بمرور مئة عام على إعادة إعمارها

الاثنين, 21 يوليو 2014

بكين (وكالة فيدس) إختتمت رعية سيدة الكرمل في بكين، والمعروفة بـ"كنيسة الغرب" إحتفالاتها بذكرى مرور مئة سنة على إعادة إعمار الكنيسة. والكنيسة هذه هي واحدة من الكنائس الأربعة الهامة في العاصمة الصينية، وبالتالي فإن إعادة إعمارها تعتبر بمثابة علامة تبشيرية. والاحتفالات، التي جرت بين السادس عشر والتاسع عشر من تموز الجاري، كانت قد بدأت رسميا بالذبيحة الإلهية في السادس عشر من تموز وهو عيد سيدة الكرمل، وتلاه مباشرة حفل موسيقي ثم الزياح المريمي.

وبحسب معلومات لوكالة فيدس، فالسنة اليوبيلية كانت قد بدأت في عيد الميلاد 2013، حين دعا كاهن الرعية لتقديم نسختين من الكتاب المقدس كل شهر لغير المسيحيين الذين يزورون الكنيسة. وبحلول الثاني والعشرين من حزيران الفائت كان 1246 مؤمن قد قدّم 72135 نسخة من الكتاب المقدس، ناشرين كلمة الله لغير الكاثوليك أيضا. أما في عيد العائلة المقدسة فقد قام كاهن الرعية بنسخ صورة العائلة المقدسة العائدة للعام 1914، وأرفقها بنسخة لإنجيل القديس مرقس وقدمها لكل عائلات الرعية موصيهم الالتزام بعملية الأنجلة.

أسس هذه الرعية، المكرسة على اسم سيدة الكرمل في بكين، الكاهن الإيطالي اللعازري المرسَل تايودور بادريني سنة 1723. وهي أول كنيسة بُنيت في العاصمة بكين، والرابعة التي أسسها المبشرون الكاثوليك. وقد تضررت الكنسية من جراء الزلزال التي ضرب المنطقة في العام 1730، والذي ذهب ضحيته أكثر من مئة ألف قتيل. وقد تم نقل الكنيسة إلى عهدة الرهبان الكرمليين والأغوسطينيين مباشرة بعد وفاة الأب بادريني سنة 1746. وأعيد إعمار الكنيسة عام 1867 قبل أن يتم تدميرها مرة ثانية عام 1900 من قبل "البوكسر"، إلى أن تم إعادة إعمارها سنة 1913 كما هو منقوش باللغتين اللاتينية والصينية على لوحة داخل الكنيسة، حيث حافظت على هيكليتها حتى اليوم، برغم كل محاولات الثورة الصينية لتدنيسها. وتم فتح الكنيسة للعبادة عام 1994.


مشاركة: