البابا خلال صلاة التبشير الملائكي: " عندما ينكب الوالدين بسخاء على تربية البنين، وعلى رعايتهم وهدايتهم في اكتشاف مشروع حب الله، يعدون تلك الأرض الخصبة حيث تنشأ وتنمو الدعوات إلى الكهنوت وإلى الحياة المكرسة"

الاثنين, 31 أغسطس 2009

كاستيل غاندولفو (وكالة فيدس) – خلال كلمته قبيل تلاة صلاة النبشير الملائكي يوم الأحد 31 أغسطس، ركز البابا بندكتس السادس عشر على دور العائلة في تربية البنين، انطلاقاً من تذكار القديسة مونيكا، والدة القديس أغسطينوس.
وقال البابا أن أغسطينوس تشرب اسم يسوع مع حليب أمه وربته أمه في الديانة المسيحية، التي ستبقى مبادئها مطبوعة حتى في سنوات الانفلات الروحي والأخلاقي. لم تتوقف مونيكا أبدًا عن الصلاة لأجله ولأجل ارتداده، ونالت تعزية رؤية عودته إلى الإيمان وقبوله المعمودية... إن الحوارات الروحية الأخيرة بينه وبين أمه في هدوء بيت في أوستيا بينا كانا ينتظران الإبحار صوب إفريقيا، هي مؤثرة ونباءة.
وذكّر البابا بأن تاريخ المسيحية مرصع بنماذج لا تحصى من الأهل القديسين ومن العائلات المسيحية الأصيلة، التي رافقت حياة كهنة ورعاة كنيسة أسخياء، مذكراً بالقديس باسيليوس الكبير، والقديس غريغوريوس النزينزي، اللذين كانا ينتميان إلى عائلتين من القديسين. كما وذكر البابا ايضاً بالزوجين لويجي بلترامي كواتروكي وماريا كورسيني، اللذين عاشا في نهاية القرن التاسع عشر حتى أواسط القرن العشرين، واللذين طوّبهما يوحنا بولس الثاني في أكتوبر عام 2001، بالتزامن مع الذكرى العشرين لصدور الإرشاد الرسولي "شؤون العائلة".
وتحدث البابا عن هذه الوثيقة الأخيرة مشيراً الى أنها تحض الزوجين إلى التزام خاص في المسيرة نحو القداسة، التي تستمد النعمة والقوة من سر الزواج، والتي ترافقهما على مدى حياتهما (56). عندما ينكب الوالدين بسخاء على تربية البنين، وعلى رعايتهم وهدايتهم في اكتشاف مشروع حب الله، يعدون تلك الأرض الخصبة حيث تنشأ وتنمو الدعوات إلى الكهنوت وإلى الحياة المكرسة.
في الختام صلى البابا لكيما "تضحي العائلات المسيحية، بشفاعة القديس خوري آرس، كنائس صغيرة، يتم فيها قبول وتقييم جميع الدعوات والمواهب التي يسبغها الروح القدس". (وكالة فيدس 31-8-2009)


مشاركة: