البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: " في العالم ظلم اجتماعي لا يمكن احتماله بعد، ولا بد من التدخل الفوري وخلق استراتيجية منسقة لإيجاد حلول شاملة مستدامة"

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) وجه البابا بندكتس السادس عشر نداء قوياً يوم الأحد 12 يوليون قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي فقال: "في العالم ظلم اجتماعي لا يمكن احتماله بعد، ولا بد من التدخل الفوري وخلق استراتيجية منسقة لإيجاد حلول شاملة مستدامة". وذكر البابا بقمة مجموعة الدول الثماني التي شدد رؤساء الدول والحكومات فيها على ضرروة التوصل الى اتفاقيات مشتركة من أجل ضمانة مستقبل أفضل للبشرية". وقال البابا إن "الكنيسة لا تملك حلول تقنية، غير أنها، كخبيرة في الانسانية، تقدم للجميع تعليم الكتاب المقدس حول حقيقة الانسان، وتعلن إنجيل المحبة والعدالة.
"لا يمكن للحلول لمشاكل البشرية – تابع يقول - أن تكون تقنية وحسب، بل عليها أن تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الشخص، المكون من نفس وجسد، وبالتالي أن تأخذ بعين الاعتبار الخالق، الله". إن الأعمال التي لا تحترم كرامة الانسان الحقيقية – حتى عندما يبدون منبثقين عن "خيار حب" – هي في الواقع ثمرة "النزعة المادية والميكانيكية للحياة البشرية"، التي تحول المحبة من دون الحقيقة الى "قوقعة فارغة": الأمر الذي قد يؤثر سلبياً على النمو البشري المتكامل."
في ختام الصلاة المريمية تحدث البابا عن الوضع في هندوراس فقال: "أتابع في هذه الأيام وبقلق شديد الأوضاع في هندوراس. أليوم أود أن أدعوكم جميعاً للصلاة من أجل هذا البلد العزيز لكيما – بشفاعة سيدة سويابا- يسلك المسؤولون والمواطنون سبيل الحوار والتفاهم المتبادل والمصالحة. وهذا ممكن إذا ما عمل كل فرد على البحث عن الحقيقة وعلى السعي بحماس في سبيل الخير العام: هذا هو الشرط لضمانة تعايش سلمي وحياة ديمقراطية حقيقية! " (وكالة فيدس 13- 07-2009)