البابا في رسالته لليوم العالمي للإرساليات: تسعى الكنيسة إلى تبديل العالم من خلال إعلان إنجيل المحبة "الذي ينير مجدداً عالم الظلمات ويمنحنا الشجاعة على العيش والعمل

الثلاثاء, 7 يوليو 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) بمناسبة اليوم العالمي للإرساليات 2009، بعث البابا بندكتس السادس عشر برسالة تحدث فيها عن رسالة الكنيسة التي تهدف الى "هداية كافة الشعوب بنور الإنجيل في دروبهم التاريخية نحو الله فتتحقق فيه بالكامل." وقال البابا: "نحن لا نطلب سوى وضعنا في خدمة البشرية وبخاصة تلك الأكثر معاناة وتهميشاً لأننا نرى أن "الالتزام بإعلان الإنجيل لكل البشر في عصرنا... يشكل خدمة ليس فقط للجماعة المسيحية وإنما أيضاً للبشرية جمعاء".
وقال البابا إن البشرية جمعاء مدعوة الى الخلاص والى "النظر إلى مصدرها المتمثل في الله الذي تتحقق فيه وحده من خلال إصلاح كافة الأمور في المسيح. فالتشتت والتعددية والصراع والعداوة يسكّنها دم الصليب ويهديها إلى الوحدة." وأضاف: "تقوم رسالة الكنيسة على "نشر" الأمل لدى جميع الشعوب...فقط من خلال هذه الرسالة، يمكن فهم الدرب التاريخية الحقيقية والفعلية للبشرية. تسعى الكنيسة إلى تبديل العالم من خلال إعلان إنجيل المحبة "الذي ينير مجدداً عالم الظلمات ويمنحنا الشجاعة على العيش والعمل ... وإدخال نور الله في العالم". إلى هذه الرسالة وهذه الخدمة، أدعو جميع أعضاء الكنيسة ومؤسساتها.
ودعا البابا في رسالته الى تقوم رسالة "تجديد الالتزام بإعلان الإنجيل، خميرة الحرية والتطور والأخوة والوحدة والسلام".إن المشاركة في رسالة المسيح – أضاف يقول مذكراً بجميع المرسلين - تميز أيضاً حياة المبشرين بالإنجيل الذين ينتظرهم مصير سيدهم...إن الكنيسة تسلك المسار عينه وتحتمل المصير الذي احتمله المسيح لأنها لا تعمل على أساس منطق بشري أو بالاعتماد على القوة بل من خلال اتباع درب الصليب والشهادة ومرافقة البشرية في طاعة بنوية للآب. "
وختم البابا رسالته طالباً من "جميع الكاثوليك الصلاة للروح القدس لكيما يزيد في الكنيسة الاندفاع من أجل القيام بالرسالة التي تقضي بنشر ملكوت الله ودعم المرسلين الرجال والنساء والجماعات المسيحية الملتزمة بهذه الرسالة في أماكن متسمة بالعدائية والاضطهاد أحياناً".
(وكالة فيدس 07- 07-2009)


مشاركة: