كلمة البابا بندكتس السادس عشر إلى المشاركين في المؤتمر الأوروبي لرعويات الدعوات: " إن السنة الكهنوتية تقدم فرصة جميلة لإيجاد المعنى العميق لرعويات الدعوة"

الاثنين, 6 يوليو 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – وجه البابا بندكتس السادس عشر يوم السبت 4 يوليو كلمة الى المشاركين في المؤتمر الأوروبي لرعويات الدعوات بعنوان: "زارعي إنجيل الدعوة: كلمة تدعو وتُرسل". وتطرق البابا موضوع محور اللقاء، مثل الزارع الإنجيلي. "بسخاء ومجانية، ينثر الرب بذور كلمة الله، علمًا بأنها قد تلاقي تربة غير مناسبة، لن تسمح لها بالنمو بسبب القحط، أو أنها قد تطفئ قوتها الحيوية وتخنقها بين الأشواك. ومع ذلك فالزارع لا يستسلم للقنوط، لأنه يعرف أن قسمًا من هذه البذور سيصل إلى "الأرض الطيبة"، أي إلى القلوب المتقدة القادرة على قبول الكلمة بجهوزية، لتجعلها تنمي بالثبات وتعيد الثمر بسخاء لخير الجميع." "تستطيع صورة التربة – قال البابا - أن تذكرنا بواقع العائلة الصالحة أو الطالحة؛ ببيئة العمل الجاف والقاسي؛ بأيام الألم والدموع. التربة هي فوق كل شيء قلب كل إنسان، وبشكل خاص قلب الشباب، الذين توجهون إليهم خدمة الاصغاء والمرافقة: قلب غالبًا ما يعيش في الضياع والحيرة، ومع ذلك فهو قادر أن يحوي قدرات مفاجئة لهبة الذات؛ مستعد على الانفتاح في براعم حياة تعطى بسخاء حبًا بيسوع، قادرة على اتباعه بالكلية والضمانة الآتية عن إيجاد أثمن كنز في الوجود.
وقال البابا للحاضرين: " أنتم زارعو الثقة والرجاء. بالواقع، إن حس الضياع الذي يعيشه شباب اليوم هو عميق. غالبًا ما تفتقر الكلمات البشرية للمستقبل والمنظور، وغالبًا ما تفتقر إلى المعنى والحكمة. يتفشى موقف نفاذ الصبر الجنوني وعدم قدرة عيش الانتظار. ومع ذلك، فهذه الساعة يمكن أن تكون ساعة الله: فدعوته، من خلال قوة ونفاذ الكلمة، تولد مسيرة رجاء نحو ملء الحياة. يمكن لكلمة الله أن تضحي حقًا نورًا وقوة، منبع رجاء، يمكنها أن تقيم مسيرة تمر من خلال يسوع، "الطريق" و "الباب"؛ من خلال صليبه، الذي هو ملء الحب."
وانتقل البابا ليتحدث عن السنة الكهنوتية مشيراً الى انها "تقدم فرصة جميلة لإيجاد المعنى العميق لرعويات الدعوة، كما وأيضًا لخيارات الأسلوب الأساسية: الشهادة، البسيطة والموثوقة؛ الشركة، عبر سبل تركز على الكنيسة المحلية ومقبولة بدورها في هذه الكنيسة؛ الحياة اليومية، التي تربي على اتباع الرب في حياة كل يوم؛ الإصغاء، الذي يقوده الروح القدس، لكي يوجه الشباب إلى البحث عن الله وعن السعادة الحقة؛ وأخيرًا الحقيقة، التي وحدها تستطيع أن تولد الحرية الداخلية". (وكالة فيدس 06-07-2009)


مشاركة: