حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - في تعليقه على المقطع الإنجيلي للأحد الثالث من الزمن الأربعيني، والذي يروي طرد يسوع لباعة الحيوانات والصرافين من هيكل أورشليم (راجع يوحنا 2، 13-25)، أكّد قداسة البابا بندكتس السادس عشر في صلاة التبشير الملائكي ليوم الأحد، 11 مارس، أنّ "طرد الباعة من الهيكل فُسِر بمعنى سياسي - ثوري، من خلال وضع يسوع ضمن حركة الغيورين. كان هؤلاء، كما تعني الكلمة، "غيورين" على شريعة الله ومستعدين لاستخدام العنف من أجل فرض احترامها. في زمن يسوع، كانوا ينتظرون المسيح الذي يحرر اسرائيل من هيمنة الرومان. ولكن يسوع خيّب آمالهم، بحيث أنّ بعض التلاميذ تركوه لا بل خانه يهوذا الاسخريوطي. في الحقيقة، من المستحيل تفسير يسوع كرجل عنف: فالعنف يضادد ملكوت الله وهو وسيلة المسيح الدجال. فالعنف لا يخدم الإنسانية أبدًا لا بل يسلبها من إنسانيتها". وبعد الصلاة المريمية، أطلق البابا نداءً من أجل مدغشقر، التي دمّرها مؤخرًا ظواهر طبيعية عنيفة، بهذه الكلمات: "ويتّجه تفكيري قبل كلّ شيء إلى شعوب مدغشقر العزيزة التي ضربتها مؤخرًا كوارث طبيعية عنيفة أدّت إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والبنى والمحاصيل. بينما أؤكد صلاتي من أجل الضحايا والعوائل المتضررة، أتمنى وأشجّع المساعدة السخية للجماعة الدولية". (SL) (وكالة فيدس 12-3-2012).